شنت مليشيا الحوثي حملة مداهمات واسعة وممنهجة خلال يومي 29 و30 يوليو 2025، طالت عددًا من الشخصيات المدنية البارزة في مديرية ماوية بمحافظة تعز، في تصعيد وصفه ناشطون حقوقيون بأنه "مثير للقلق ويكشف نوايا انتقامية بحتة".
وقالت مصادر حقوقية موثوقة، أن عناصر حوثية مسلحة داهمت عددًا من منازل المواطنين، ونفذت حملة اختطافات همجية طالت معلمين، أئمة مساجد، ووجهاء محليين، دون أوامر قبض رسمية أو توجيه اتهامات واضحة، فيما تم اختطاف البعض من الطرقات العامة أمام مرأى المواطنين.
وأوضحت المصادر أن عدد المعتقلين وصل حتى الآن إلى تسعة مواطنين تم التعرف على هوياتهم، وهم:
1. رضوان عبيد عبدالمهيمن
2. جمال قائد سعيد محمد
3. نجيب عبده أحمد
4. جلال قائد المهاجري
5. حسن سيف الشرعبي
6. منصور ناصر الزراعي
7. محمد ناشر الحمري
8. صلاح عبدالفتاح منصور
9. عبدالوهاب محمد قايد
وتعيش مديرية ماوية، الواقعة ضمن ما تبقى من مناطق سيطرة الحوثيين في تعز، حالة رعب وتوتر متصاعد، خصوصًا مع استمرار المليشيا في فرض قيود أمنية مشددة على حركة الأهالي، بالتزامن مع حملات تجنيد قسرية، وتضييق واسع على حرية التعبير والعمل المدني.
ويؤكد ناشطون أن هذه الاعتقالات تمثل حلقة جديدة من سلسلة انتهاكات ممنهجة ترتكبها الجماعة منذ عام 2015، حيث سبق أن طالت حملات مماثلة مئات المدنيين، بعضهم لا يزال رهن الإخفاء القسري حتى اليوم.
ويحذر مراقبون من أن الحوثيين يسعون عبر هذه الممارسات إلى كسر شوكة أي معارضة مجتمعية متصاعدة داخل مناطق نفوذهم، وفرض مزيد من السيطرة الأمنية بالقوة، مستغلين صمتًا دوليًا وأمميًا مخجلًا أمام تصاعد هذه الجرائم.