اتُّهم أمين العاصمة في الحكومة الشرعية، عبدالغني جميل، بقيادة حملة ضغوط ومناشدات للإفراج عن القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي، المتهم بالمشاركة في جرائم دموية ضد الجيش اليمني.
الصحفي رضوان الهمداني كشف في منشور رصده نافذة اليمن على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، عن أن عبدالغني جميل استخدم منصبه الرسمي وعلاقاته القبلية للمطالبة بالإفراج عن الزايدي، مبررًا ذلك بأنه "من قبيلته" وبأنه لم يشارك في أعمال عدائية ضد الشرعية، في تجاهل تام للحقائق الميدانية وللشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن الجمهورية.
والمثير للصدمة أن جميل لم يكتفي بالتبرئة الإعلامية، بل قاد مع اشقائه – بحسب مصادر موثوقة لنافذة اليمن– تحشيدًا قبليًا ومناشدات مستميتة لإطلاق سراح الزايدي، متجاهلًا أن الأخير متورط بشكل مباشر في المواجهة التي استُشهد فيها العميد عبدالله زايد أثناء عملية القبض عليه في محافظة المهرة.
الصحفي الهمداني تساءل بسخط: "كيف يمكن لمن يتبوأ منصبًا في قلب الدولة الجمهورية أن يخون دماء الأبطال بهذه الوقاحة؟".
وأضاف: "هذا الرجل الذي ظلّ يضحك على الجميع بشعارات تحرير صنعاء خلال 2025، خان الجمهورية قبل أن يتحقق أي وعد من وعوده، وسقط في وحل العصبية القبلية المقيتة".
تصرفات عبدالغني جميل وأشقائه التي تصبّ في خانة الضغط على القضاء والسلطة الأمنية للإفراج عن متهم بالانتماء للميليشيا الحوثية، اعتبرها مراقبون فضيحة مدوية، ودليلاً على هشاشة بعض مفاصل الشرعية وتورط عناصر داخلها في طعن الجيش من الخلف.
مطالبات شعبية تزايدت خلال الساعات الماضية لعزل عبدالغني جميل ومحاسبته، وسط دعوات بتحويل القضية إلى قضية رأي عام، ومحاسبة كل من يتواطأ في خيانة الجمهورية، أياً كان موقعه.