وسعت القوات الروسية نطاق عملياتها العسكرية على جبهة زابوريجيا، في محاولة لاستكمال السيطرة على الطريق الاستراتيجي N-15، الذي يربط مدينتي دونيتسك وزابوريجيا، ما يضع الدفاعات الأوكرانية أمام اختبارات صعبة في جنوب البلاد.
وشنت القوات الروسية هجماتها خلال الأسبوع الماضي من 3 محاور في وسط زابوريجيا، وتمكنت من السيطرة على مدينة كامنسكا، قبل أن تبدأ خلال الساعات الماضية بالتقدم شمالا نحو بلدة ستبوناغراسكا.
وتمكنت الوحدات الروسية من السيطرة الكاملة على قرية بلافنا، فيما تدور المعارك حاليا على الأطراف الجنوبية لستبوناغراسكا، حيث سيطر الجيش الروسي على أولى أحيائها الجنوبية.
وتهدف القوات الروسية لقطع طرق الإمداد عن مدينة أوريخيف، ما سيضعها بين فكي كماشة من الجهة الغربية بالتوازي مع التقدمات من الشرق، مما يهدد بحصار شبه كامل للدفاعات الأوكرانية في جنوب شرقي زابوريجيا.
ويرجّح مراقبون أن تسعى روسيا، بعد إحكام الطوق على أوريخيف، إلى توسيع هجماتها باتجاه السيطرة على طريق N-15 بشكل كامل، وهو ما سيضع القوات الروسية في موقع متقدم يتيح لها بدء معركة اقتحام مدينة زابوريجيا، إحدى أهم المدن الصناعية والاستراتيجية في الجنوب الأوكراني.