تحوّل سوق مدينة حوث بمحافظة عمران، يوم الأحد، إلى ساحة دم بعد أن أقدم أحد أبناء قبيلة الأحمر على قتل ابن عمه طعنًا، في جريمة فجّرت أسئلة خطيرة حول تصاعد النزاعات داخل القبائل اليمنية العريقة.
وقالت مصادر محلية، ان الجاني سرحان خالد سرحان الأحمر، قام بترصد ضحيته مجد مجاهد منصر الأحمر (32 عاماً) أثناء مروره في السوق، وانهال عليه بطعنات مفاجئة باستخدام "جنبية" تقليدية، استقرت في ظهره وأسقطته قتيلًا على الفور، وسط ذهول الحاضرين، قبل أن يفر الجاني من الموقع.
المصادر رجّحت أن الجريمة مرتبطة بخلافات عائلية، تحديدًا بسبب قيام القتيل بدور وكيل على أموال أحد مشايخ القبيلة، الأمر الذي أثار توتراً داخلياً، وانتهى بسيناريو دموي علني يعكس هشاشة الأمن وتنامي الصراعات داخل الأطر القبلية.
وتُعد هذه الجريمة امتدادًا لسلسلة طويلة من الثارات القبلية التي تضرب مديرية حوث ومناطق العصيمات منذ سنوات، في ظل تغذية خفية ومقصودة من قبل مليشيا الحوثي، التي تعمل على تفكيك بنية القبائل من الداخل، عبر إشعال الفتن واستغلال الخصومات لخدمة مشروعها القمعي.