أطلق مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، اليوم السبت، تحذيرات عاجلة من موجة طقس صيفي قاسية وشديدة التأثير تضرب معظم أنحاء اليمن، وتشمل المرتفعات، السواحل، الصحارى، والجزر اليمنية، بالتزامن مع اضطرابات بحرية خطيرة تهدد سلامة الملاحة والصيادين ورواد البحر.
وفي نشرته الجوية اليومية، أكد المركز أن المرتفعات الجبلية ستشهد طقسًا معتدلًا إلى غائم جزئياً، مع احتمال هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة، بعضها غزير ومصحوب بحبات البرد، على امتداد المناطق الغربية والجنوبية الغربية من محافظة صعدة شمالاً وحتى تعز، لحج، الضالع، وشرقًا إلى البيضاء، أبين، شبوة، حضرموت والمهرة.
أما المناطق الساحلية، فأكد المركز أنها ستتأثر بأجواء رطبة إلى شديدة الرطوبة، وحرارة مرتفعة قد تصل إلى مستويات خطيرة، مع احتمال تشكّل الضباب والرذاذ خصوصاً في شرق المهرة، إلى جانب أمطار خفيفة ومتفرقة على السواحل الشرقية والجنوبية.
وأشار المركز إلى أن الرياح ستكون نشطة إلى قوية على امتداد السواحل اليمنية، خاصة في أرخبيل سقطرى، حيث يُتوقع أن تكون الرياح شديدة للغاية، والبحر مضطربًا بشكل خطير، ما يرفع من مستوى التهديد للملاحة في المنطقة.
وفي المناطق الصحراوية والهضبية، يُتوقع أن تسود أجواء جافة، صافية إلى غائمة جزئيًا، وحرارة شديدة تتجاوز 40 درجة مئوية، مع رياح مثيرة للغبار والأتربة، ما يزيد من خطر صعوبة التنفس ويهدد صحة المرضى وكبار السن.
وفي نشرة بحرية منفصلة، حذّر المركز من اضطرابات واسعة في سواحل وجزر اليمن، حيث سيكون البحر شديد الاضطراب في سواحل المهرة، حضرموت، وسقطرى، ومضطربًا إلى معتدل في بحر العرب وخليج عدن، بينما سيكون أقل اضطرابًا في سواحل أبين وعدن والبحر الأحمر.
وجدد المركز تحذيراته الحازمة لربابنة السفن، والصيادين، ورواد البحر، من خطر الأمواج العالية والتيارات الساحبة، خاصة في سواحل شبوة، أبين، عدن، لحج، وسقطرى، داعيًا إلى تجنّب الإبحار في المناطق المصنفة "خطرة" خلال هذه الفترة.
كما دعا المركز سكان المناطق الجبلية إلى الابتعاد عن مجاري السيول ومناطق العواصف الرعدية، وسكان السواحل والصحارى إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصًا في ساعات الظهيرة.
وأكد المركز أن هذه الظروف المناخية القاسية قد تمتد لعدة أيام قادمة، مشدداً على ضرورة الاستجابة السريعة للتحذيرات الجوية واتباع الإرشادات الوقائية لحماية الأرواح والممتلكات من أخطار محتملة قد تتحول إلى كوارث حقيقية.