لسنا مزوري تاريخ ولا يحتاج الابطال لسرديات اماكن غير صحيحة لإثبات حقيفة موتهم البطولي، هو تاريخ وتاريخ مشرف واقعي وبطولي لا ينقص من حقيقة شموخ لحظاته الاخيرة شيء وعليكم توجيه الشكر لأسرة صالح والتي حتى في سردياتها للتاريخ تعلم الجميع اخلاق الفرسان ليس فقط في معاركهم بل وفي احاديثهم. اهون عليهم تشكيك البعض في بطولاتهم من تجميل انفسهم بسرديات مزورة لا يكذبوا فليس هناك ماهو عار وليس هناك ما يغير حقيقة الثبات والشموخ منذ الطلقة الأولى وحتى والطعنة الأخيرة.
رفض الزعيم صالح ورفيقه الامين عروض المغادرة المقدمة اليهم من سلطنة عمان ولخروج الأمن خارج اليمن وقالوا نموت واقفين في بلادنا على المغادرة.
رفضوا عروض الوساطات مغادرة مقاتليهم وتسليم بواباتهم وحمايتهم وحراساتهم لمقاتلي الحوثي فردوا بل الموت بشموخ.
قاتلوا حتى نفذت ذخائرهم واشتد خناق الحصار حولهم.
لماذا البعض لم يهتم لهذه السردية التي تؤكد ثباتهم وقتالهم حتى اخر لحظة ورفضهم كل وساطات الاستسلام بينما ركزوا اهتمامهم كله على مكان الاستشهاد..
لم يغادرو صالح ورفافه مسرح عمليات المعركة فصنعاء وكل المناطق التي حولها مسرح عمليات من منزل صالح بالثنية الى منزله بحصن عفاش ولم تنتهي معركتهم هاربين بل مستبعدلين موقع قتال بموقع اخر.
خرج صالح من منزله المحاصر بالثنية ليستكمل معركته من موقع قتال أخر منزله بسنحان.
انها معركة كرامة. قرر فرسانها تغيير مكان تمترسهم لمكان اكبر مساحة واكثر مؤنة وعتاد.
لو ارادو الهروب لوافقوا عروض المغادرة الأمنة ولو كان هناك ما يغير حقيقة الموت في ساحة المعركة بشموخ ما سرد احداثها الأخيرة مدين صالح ولأكتفي بشردياتها السابقة ولن يكذبه أحد.. لكنه التاريخ ولا عار يخشى ولا خقيفة تغير.
في معركة "ترموبيل وجه الملك ليونيداس والثلاثمائة فارس معركتهم من شوارع اسبرطة الى مداخل جبالها ليخلد التاريخ اسطورة صمودهم امام مليون جندي فارسي حتى الموت ورغم الهزيمة التي لحقت بليونيداس وفرسانه وموتهم جميعاً الا ان التاريخ نحت اسمائهم واسم ممر ترموبيلا لا اسم خشايارشا وجيشه الجرار حتى بعد احراقهم لروما.
نعم استشهد على عبدالله صالح في منزله ولقد كانت اليمن كلها منزله. ومابين منزله بالثنية ومنزله بحصن عفاش طريق من نار ورصاص والف مقاتل، لم يرفع بها يديه الى اعلى ولم يضع خلال معاركها بندقيته على الارض..
لا شيء تغير.
ولا عار يخفى. والتاريخ يكتب والاجيال من تخلد الأسماء وتنحت للابطال تماثيل الشرف.
هو تاريخنا الذي نعتز به، ويعتز به كل يمني.. تاريخ أخر الساموراي العظماء.
....
#علي_عبدالله_صالح_المعركة_الأخيرة