آخر تحديث :السبت-26 يوليو 2025-12:14م
اخبار وتقارير

تمرد مسلح و"دولة داخل الدولة": كتيبة الأحمر تسيطر على منفذ الوديعة وتنهب مؤسسة تجارية بالقوة

تمرد مسلح و"دولة داخل الدولة": كتيبة الأحمر تسيطر على منفذ الوديعة وتنهب مؤسسة تجارية بالقوة
الجمعة - 25 يوليو 2025 - 11:40 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

فجّرت وثائق ومصادر خاصة فضيحة مدوّية عن تمرد خطير تقوده كتيبة عسكرية متمركزة في منفذ الوديعة الحدودي، تتبع القيادي العسكري هاشم الأحمر، بعد تورطها في أعمال سطو مسلح ونهب تجاري واحتجاز مواطنين دون مسوغ قانوني، وسط تجاهل رسمي مريب.

الصحفي جميل الصامت كشف، اليوم الجمعة، عن تفاصيل صادمة تثبت أن الكتيبة العسكرية التابعة للأحمر تحوّلت إلى ما يشبه "ميليشيا منظمة داخل الدولة"، رافضةً تنفيذ أوامر قضائية ومتحولة إلى جهة نافذة تمارس سلطتها بقوة السلاح في واحدة من أهم البوابات السيادية للبلاد.

وأفادت المصادر أن الكتيبة اقتحمت محلًا تجاريًا تابعًا لمؤسسة باحيان داخل المنفذ، وقامت بمصادرة البضاعة ونهبها بالقوة، أعقب ذلك اختطاف صاحب المؤسسة واحتجازه تعسفيًا في أحد السجون السرية التابعة لها لأكثر من أسبوعين، دون توجيه أي تهم أو وجود مسوغات قانونية.

المواطن المتضرر، ويدعى (س.ب.د)، كشف أنه خلال شهر رمضان الماضي تعرّض للاختطاف ومصادرة بضاعته المقدّرة بـ158 ألف ريال سعودي، قبل أن يُجبر تحت تهديد السلاح داخل السجن على التوقيع على التزامات مالية إضافية بلغت 43 ألف ريال سعودي، ولم يتم الإفراج عنه إلا بضمان تجاري بعد أيام من التعسف.

وتؤكد الوثائق أن كتيبة الأحمر لم تكتفِ بالسطو، بل مارست أعمال تنكيل وتعذيب وابتزاز ضد مواطنين، متدخلة في شؤون مدنية لا علاقة لها بالعمل الأمني أو العسكري، في ما وصفه مراقبون بأنه سلوك يتنافى كليًا مع سلطة الدولة ويكرس حكم المليشيات المسلحة في مؤسسات يفترض أن تكون سيادية.

جميل الصامت نقل عن مصادر قضائية أن الكتيبة رفضت مرارًا تنفيذ أوامر صادرة من الجهات القضائية العليا بوقف الاعتداء على المؤسسة التجارية وإطلاق سراح المحتجز، في تجاوز صارخ لسلطة القضاء، وسط صمت مريب من قيادة وزارة الدفاع والجهات المعنية.

وناشد المواطن المتضرر فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، والنائب العام، بالتدخل العاجل لفتح تحقيق شفاف في وقائع السطو، والنهب، والتعسف، وإنصافه ومحاسبة المتورطين، مؤكدًا أنه لا يزال ينتظر العدالة منذ أشهر دون جدوى.