آخر تحديث :السبت-26 يوليو 2025-02:04ص
اخبار وتقارير

عميل الحوثي بلباس إنساني.. من هو قائد السعيدي الذي ظهر مع البخيتي؟.. مخطط اختراق خطير

عميل الحوثي بلباس إنساني.. من هو قائد السعيدي الذي ظهر مع البخيتي؟.. مخطط اختراق خطير
الخميس - 24 يوليو 2025 - 10:36 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشف الإعلامي زين العابدين الضبيبي حقيقة المدعو قائد حسن داوود السعيدي، الذي ظهر في بث مباشر أمس الاربعاء عبر صفحة القيادي السابق في الجماعة علي البخيتي مدّعيًا تعرضه للتعذيب والاحتجاز في الساحل الغربي.

لكن خلف الرواية الإنسانية المصطنعة، تقف قصة أمنية أخطر تتعلق برجل تحوّل من وسيط لأسرى إلى أداة استخباراتية حوثية، نفّذ مهامًا سرية تحت غطاء العمل الإنساني، وبتكليف مباشر من جهاز الأمن والمخابرات الحوثي.

اعترافات صادمة.. وأوامر من "أبو علي الحاكم"

الوثائق الأمنية التي حصل عليها الضبيبي، والمستندة إلى اعترافات السعيدي نفسه، تكشف عن لقاءات متعددة جمعته مع قيادات حوثية بارزة، في مقدمتها أبو علي الحاكم وحسين العزي، حيث طُلب منه تنفيذ عمليات رصد وتحركات داخل مأرب وعدن والساحل الغربي، تحت ذريعة التوسط للإفراج عن الأسرى.

بل إن السعيدي سافر خارج اليمن إلى لبنان وسوريا والعراق، حيث شارك في لقاءات مغلقة مع عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، ضمن برنامج إعلامي وأمني مشترك يهدف إلى تلميع صورة الحوثيين دوليًا، وتوظيف شعارات "العمل الإنساني" لتمرير أجندات استخباراتية.

"وسيط الأسرى".. ذراع استخباراتي خفي

بحسب الاعترافات، تحوّلت مهمة السعيدي في ملف الأسرى إلى غطاء مثالي، مكّنه من الوصول إلى مواقع حساسة، ورصد تحركات قيادات عسكرية وأمنية، ورفع تقارير دورية إلى صنعاء. كما تم توجيهه للتمركز في الساحل الغربي لفترة طويلة، تمهيدًا لمهام وصفت بأنها "خاصة واستثنائية".

لماذا ظهر مع علي البخيتي؟

مصادر مطلعة تربط ظهور السعيدي في فيديو "استعطاف إنساني" عبر صفحة علي البخيتي، بمحاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام وتقديمه كضحية، في وقت بدأت تتكشف فيه خيوط ارتباطه بالأجهزة الحوثية، وهو ما اعتبره ناشطون محاولة "استباقية" لتجنيبه المساءلة، عبر إثارة تعاطف جماهيري مبني على سردية كاذبة.

ليس مجرد حالة.. بل أسلوب عمل

قضية السعيدي، كما يؤكد مراقبون، ليست استثناء، بل تمثل نموذجًا مكرّسًا لاختراقات حوثية ناعمة، تتم تحت عباءات منظمات ومبادرات "إنسانية"، بينما أهدافها الحقيقية عسكرية وأمنية بامتياز.