آخر تحديث :الثلاثاء-22 يوليو 2025-01:48ص
اخبار وتقارير

العليمي: خارطة الطريق الأممية فقدت صلاحيتها بعد تصنيف الحوثي إرهابي.. لا تفاوض مع وكلاء الحرس الثوري

العليمي: خارطة الطريق الأممية فقدت صلاحيتها بعد تصنيف الحوثي إرهابي.. لا تفاوض مع وكلاء الحرس الثوري
الإثنين - 21 يوليو 2025 - 11:46 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، في موقف حاسم يُعيد ترتيب أوراق المشهد اليمني، أن خارطة الطريق الأممية لم تعد صالحة بصيغتها الحالية، داعيًا إلى مراجعة شاملة تأخذ في الاعتبار التطورات الأخيرة، وعلى رأسها تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.

جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية جريئة أجراها العليمي مع الإعلامي المصري مصطفى بكري على قناة "صدى البلد"، حيث اعتبر أن هذا التصنيف يمثل "متغيرًا مفصليًا" في المسار السياسي، يستوجب مقاربة جديدة في التعاطي مع المليشيا التي قال إنها لم تكن يوماً طرفًا وطنيًا بل مجرد ذراع عسكرية للحرس الثوري الإيراني.

وأضاف العليمي أن الإصرار على التمسك بخارطة الطريق الأممية دون تعديل، يُعد تجاهلاً صارخًا للوقائع المتغيرة، خصوصًا مع تصاعد التهديدات الحوثية للملاحة الدولية، واستمرار الجماعة في تنفيذ أجندة إيرانية تزعزع أمن المنطقة.

وأشار إلى أن الجهود العمانية مستمرة لدفع الحلول إلى الأمام، لكن تحقيق السلام الحقيقي يتطلب أولاً التزاماً كاملاً بالقرارات الدولية والمبادئ المتفق عليها، وهو ما ترفضه مليشيا الحوثي حتى اليوم، بحسب تعبيره.

وفي حديثه عن الوضع الاقتصادي، كشف العليمي عن التداعيات الكارثية للهجمات الحوثية على المنشآت النفطية منذ أكتوبر 2022، مؤكدًا أن هذه الضربات أجهضت المشاريع التنموية، وأحدثت فجوة كبيرة في ميزانية الحكومة، بعدما كانت العائدات النفطية تغطي 70% من الإيرادات.

وأوضح أن الحكومة لجأت إلى تنمية الموارد المحلية لتعويض النقص، وتمكنت من تغطية نحو 40% من الميزانية، فيما ساهمت السعودية والإمارات في سد العجز عبر دعم مباشر للرواتب والمشتقات النفطية.

واتهم العليمي مليشيا الحوثي باستخدام الاقتصاد كسلاح ضد اليمنيين، مشيرًا إلى أن إصدارهم لعملة معدنية جديدة يعد "انتهاكًا صارخًا" للتفاهمات، ويكشف عن نهج تدميري ممنهج يزيد من معاناة المواطنين في مناطق سيطرتهم.

وعن إنجازات المجلس منذ تشكيله في أبريل 2022، أكد العليمي أن الحكومة ركزت جهودها على إعادة بناء مؤسسات الدولة المدمّرة، وتفعيل الأجهزة الأمنية والمدنية، رغم التحديات الأمنية والمواجهات المسلحة مع المليشيا والجماعات الإرهابية.

وأشار إلى أن المجلس الرئاسي تمكن من إعادة ترتيب الأولويات، واستعادة قدر من الاستقرار في المناطق المحررة، مشددًا على أن الدولة ماضية في مسار استعادة مؤسساتها، وإنهاء الانقلاب الحوثي، بأي وسيلة تضمن كرامة اليمنيين وتحقيق السلام العادل والدائم.