حذّر تقرير جديد صادر عن شبكة الإنذار المبكر من المجاعة (FEWS NET)، المموّلة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، من موجة حر غير مسبوقة تضرب أجزاء واسعة من اليمن، إلى جانب استمرار الجفاف في المرتفعات الغربية والجنوبية، ما يهدد مستقبل الزراعة والرعي في بلد يعاني أصلًا من أزمات إنسانية خانقة.
وأوضح التقرير، الذي يغطي الفترة من 17 إلى 23 يوليو 2025، أن درجات الحرارة تراوحت بين 30 و45 درجة مئوية، متجاوزة المعدلات الطبيعية بفارق يصل إلى 4 درجات مئوية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تلف المحاصيل ونفوق المواشي وتدهور مصادر المياه.
كما رصد التقرير هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة (بين 10 و50 ملم) في بعض مناطق الجنوب والغرب، لكن الكميات المسجلة لا تزال أقل من المتوسط، ما زاد من حدة الجفاف في أغلب المناطق.
وأشار إلى أن المرتفعات الغربية ما تزال تعاني من ظروف مناخية جافة، رغم تحسن طفيف خلال الثلاثين يومًا الماضية، فيما تُظهر التوقعات استمرار الجفاف، مع أمطار لا تتجاوز 5 ملم فقط خلال الأسبوع القادم، ما يُنذر بتفاقم الوضع المعيشي في الأرياف.
ويُعد هذا التحذير بمثابة ناقوس خطر للسلطات والمنظمات الإغاثية والبيئية، خاصة في ظل شح المياه وتدهور الغطاء النباتي، وهو ما يعمّق الأزمة الغذائية في البلاد التي تواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
ودعا التقرير إلى مراقبة دقيقة للظروف المناخية واتخاذ إجراءات عاجلة لدعم المجتمعات المتأثرة، قبل أن يتحول الصيف اليمني إلى كارثة لا يمكن احتواؤها.