في إطار حملتها الواسعة لتضييق الخناق على الشبكات المالية والاقتصادية لمليشيا الحوثي، أعلنت السفارة الأميركية في اليمن، الجمعة، فرض عقوبات صارمة على شركة "يمن إيلاف" لاستيراد المشتقات النفطية، والمملوكة للمدعو عبد الله أحسن عبد الله دبش، بتهمة دعم السوق السوداء في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأكدت السفارة، في بيان نشرته على حسابها بمنصة "إكس"، أن العقوبات جاءت بعد توفر أدلة دامغة تثبت تورّط الشركة في استيراد المشتقات النفطية وبيعها لصالح الحوثيين، ضمن شبكة فساد واقتصاد ظل تموّل آلة الحرب وتقوّض جهود السلام.
وأشارت إلى أن شركة "يمن إيلاف" تتمتع بامتيازات استيراد حصرية عبر ميناءي الحديدة والصليف، ما مكّنها من تمرير شحنات ضخمة من الوقود لصالح المليشيا، التي تقوم لاحقًا بتوزيعها في السوق السوداء بأسعار خيالية، ما يضاعف معاناة اليمنيين في مناطق سيطرتها.
وشددت السفارة على أن "واشنطن لا تفرض عقوبات من دون أدلة"، مؤكدة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن حملة أمريكية واسعة لكشف وتفكيك شبكات تمويل الحوثيين، ووسمت منشورها بـ #فضح_جرائم_الحوثي، في إشارة إلى اتساع نطاق الضغوط السياسية والاقتصادية على الجماعة.
ويُعد هذا التطور ضربة قوية لأذرع الحوثيين الاقتصادية، خاصة أن شركة "يمن إيلاف" تُعد من أبرز الشركات التي لعبت دورًا محوريًا في توفير مصادر تمويل بديلة للجماعة، بعيدًا عن القنوات الرسمية والشرعية، عبر استغلال الموانئ وغياب الرقابة الدولية.