هزت جريمة مروّعة مدينة عمران شمال صنعاء المحتلة وأثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الشعبية والدينية، إذ اقتحم مسلحون حوثيون، اليوم الجمعة، مسجد بلال بن رباح وسط المدينة، وفتحوا النار بشكل مباشر على المصلين، ما أسفر عن استشهاد إمام المسجد ومصلّيين آخرين أثناء أدائهم فريضة الصلاة.
وقالت مصادر محلية، إن المسلحين الحوثيين دخلوا المسجد بشكل مباغت، ثم صوبوا أسلحتهم نحو الإمام أثناء وقوفه في المحراب، وأردوه قتيلاً على الفور، قبل أن يُكملوا جريمتهم بقتل مصلّيين اثنين كانا داخل المسجد.
ووصفت المصادر المشهد بأنه "مجزرة مروعة داخل بيت الله"، حيث تناثرت دماء الضحايا فوق المصاحف وسجادات الصلاة، وسط صراخ المصلين وحالة من الهلع والغضب الشعبي، جراء انتهاك صارخ لحرمة المساجد التي باتت ساحة لتصفية الخصوم لدى مليشيا الحوثي.
الجريمة التي وثّقتها شهادات ميدانية وُصفت بأنها الأبشع منذ بداية الحرب في عمران، تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق بيوت الله، حيث سبق أن استخدمت مساجد لأغراض عسكرية، وجعلت بعضها معتقلات سرية أو منصات تعبئة طائفية.
وأثارت هذه الواقعة حالة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون وشخصيات دينية بفتح تحقيق عاجل دولي واعتبار الاعتداء على دور العبادة جريمة حرب تستوجب المحاسبة، كما دعوا المنظمات الدولية إلى كسر صمتها المخزي تجاه انتهاكات الجماعة المتطرفة.