شهدت مدينة المكلا، مساء اليوم، احتجاجات شعبية غاضبة تطوّرت إلى قطع عدد من الشوارع الرئيسة، في تصعيد غير مسبوق احتجاجًا على الانهيار المتواصل للخدمات الأساسية، وعلى رأسها التيار الكهربائي، إضافة إلى التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي ينهك السكان.
ورفع المحتجون شعارات غاضبة تطالب بـتحسين الأوضاع المعيشية، ووقف انهيار العملة المحلية، وكبح جماح أسعار المشتقات النفطية، معتبرين أن الأوضاع وصلت إلى مرحلة الانفجار الشعبي، في ظل عجز تام وغياب للحلول من قبل الجهات المعنية.
وأكد المتظاهرون أن معاناتهم اليومية لم تعد تُحتمل، مشيرين إلى أن حياة المواطنين باتت على شفير الانهيار نتيجة الفساد المتفشي في مؤسسات السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، وسوء إدارة ملف الخدمات.
وطالب المحتجون بتحرك فوري من الحكومة والسلطات المختصة لـإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مؤكدين أن السكوت لم يعد خيارًا، وأن الشارع سيظل مفتوحًا حتى يتم تحقيق المطالب المشروعة ووقف حالة الانهيار التي تضرب المكلا وبقية مدن حضرموت.
وتأتي هذه التحركات وسط مؤشرات متزايدة على تصاعد الغضب الشعبي في مختلف المحافظات المحررة، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية، في ظل حكومة عاجزة وسلطة محلية متهمة بالتقاعس والفساد.