آخر تحديث :السبت-19 يوليو 2025-03:02ص
اخبار وتقارير

لفظ أنفاسه بعد رفض مستشفيات صنعاء استقباله.. رحلة موت بدأت بلدغة وانتهت بإهمال طبي قاتل

لفظ أنفاسه بعد رفض مستشفيات صنعاء استقباله.. رحلة موت بدأت بلدغة وانتهت بإهمال طبي قاتل
الجمعة - 18 يوليو 2025 - 10:22 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

فارق الشاب محمد عبده حسين النويرة الحياة، مساء الخميس، متأثرًا بمضاعفات لدغة أفعى سامة، بعد معاناة مريرة دامت لأكثر من أسبوعين، تنقّل خلالها بين عدة مستشفيات حكومية في العاصمة صنعاء، التي رفضت استقباله بحجة خطورة حالته الصحية، ما أدى إلى تدهور وضعه ووفاته لاحقًا.

وبحسب مصادر طبية ومحلية، فقد تعرّض النويرة للدغة أفعى سامة أثناء تواجده في إحدى قرى مديرية بني سعد بمحافظة المحويت، وتم إسعافه أولًا إلى مركز المديرية، ثم إلى مستشفى في مدينة المحويت، ليتم نقله لاحقًا إلى العاصمة صنعاء بحثًا عن رعاية متقدمة، غير أن الصدمة كانت في امتناع مستشفيات كبرى مثل الثورة والجمهوري عن قبوله، بحجة أن حالته "حرجة ومشتبه بإصابتها بعدوى بكتيرية"، ما يتطلب عزله.

ورغم تفاقم حالته الصحية، لم يتم قبوله إلا بعد وساطات وضغوط في مستشفى 22 مايو بضلاع شملان، حيث أدخل إلى العناية المركزة، لكن بعد فوات الأوان، إذ كان السم قد أحدث تلفًا داخليًا واسعًا، لم تفلح معه جهود الإنقاذ، ليسجَّل موته كواحد من ضحايا الإهمال الطبي والتقاعس الرسمي.

وصرّح أطباء بأن السم الذي تعرض له محمد "نادر وخطير"، مرجحين ظهور أنواع متطورة من الأفاعي والحشرات السامة في مناطق الأرياف، ما يستدعي حالة تأهب واستعداد صحي طارئ لمواجهتها في المستقبل.

في المقابل، عبّر أهالي الفقيد عن غضبهم الشديد من تصرفات المستشفيات الحكومية، متسائلين: ما فائدة هذه المنشآت إن كانت لا تستقبل الحالات الطارئة؟، في إشارة إلى أزمة النظام الصحي المتفاقمة، الذي بات يترك المرضى لمصيرهم، خاصة في ظل تفشي اللامبالاة وغياب الرقابة.