دفعت قيادة المنطقة العسكرية الأولى، يوم الخميس، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المديريات الصحراوية شرق محافظة حضرموت، بقيادة اللواء الركن صالح محمد الجعيملاني، قائد المنطقة واللواء 37 مدرع، وذلك ضمن خطة موسّعة لتأمين المناطق الحدودية ومواجهة التهديدات الأمنية ومحاولات التهريب التي تتسلل عبر الصحراء.
وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن هذه التحركات تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة العليا للقوات المسلحة ممثلة بالدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وضمن تنسيق مشترك بين قيادتي المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية، عقب اجتماع جمع اللواء الجعيملاني باللواء الركن طالب سعيد بارجاش، قائد المنطقة الثانية، والذي أفضى إلى تفعيل الدوريات العسكرية المشتركة ونشر قوات لتأمين المنافذ وتعزيز الاستقرار في المناطق الصحراوية.
وقد وصلت هذه القوات إلى مقر اللواء 315 مدرع في مديرية ثمود، حيث كان في استقبالها قائد اللواء الشيخ صالح العامري، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والأمنية ومدير عام المديرية.
وخلال كلمته أمام الضباط والجنود، شدد اللواء الجعيملاني على أن هذه التعزيزات تمثل جزءًا من عملية قتالية واستطلاعية شاملة تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على المناطق الصحراوية، والتصدي لأي تحركات مشبوهة من قبل مليشيا الحوثي أو الجماعات الإرهابية الخارجة عن القانون.
وقال اللواء الجعيملاني:"القوات المسلحة لن تسمح بأي اختراق أمني أو تهديد للسلم العام، وسنواصل عملياتنا حتى تطهير كل شبر من أرض الوطن من أي تهديد يمس أمن واستقرار محافظتي حضرموت والمهرة."
كما أشاد بجاهزية منتسبي المنطقة العسكرية الأولى واللواء 315 مدرع، مثمنًا صمود الأبطال المرابطين في الميدان، ودورهم الوطني في حماية السيادة ومكتسبات الشعب اليمني.
ويأتي هذا التحرك ضمن خطة أمنية شاملة لرفع كفاءة القوات المنتشرة في المناطق الحدودية، وبما يضمن ترسيخ دعائم الاستقرار وقطع خطوط تهريب الأسلحة التي تستخدمها مليشيا الحوثي والجماعات المتطرفة لزعزعة أمن واستقرار البلاد.