نجا القائد العسكري البارز في القوات الحكومية، العميد ناصر علي القحيح، قائد اللواء 165 مشاة ومدير عام مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، من محاولة اغتيال خطيرة، ظهر يوم الخميس، في مدينة المجمع، مركز محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني.
وأكدت مصادر وثيقة الاطلاع أن مسلحين مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص على موكب العميد القحيح أثناء مروره في الشارع الرئيس وسط المدينة، قبل أن يلوذوا بالفرار، في مشهد أعاد التذكير بحالة الانفلات الأمني التي تعيشها المحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم العنيف أسفر عن أضرار جسيمة بأحد الأطقم المرافقة، دون أن يُصاب العميد القحيح أو أي من أفراد حمايته، الذين نجوّا من الموت بأعجوبة.
وتأتي هذه العملية في وقتٍ تتصاعد فيه حوادث الاغتيالات والاستهدافات المسلحة في مأرب التي تطال القيادات العسكرية والأمنية غير الموالية لجماعة الإخوان، وسط فشل سلطات الأمر الواقع التابعة لحزب الإصلاح الإخواني في ضبط الأوضاع أو احتواء التهديدات الأمنية المتفاقمة.
وخلّفت محاولة الاغتيال ردود فعل غاضبة، حيث استنكرت الأوساط السياسية والشعبية في محافظة شبوة هذه الجريمة "الجبانة"، وأعلنت تضامنها الكامل مع العميد ناصر القحيح، داعية سلطات مأرب إلى التحرك العاجل لكشف الجناة ومحاسبتهم، وإنهاء حالة الانفلات الأمني التي باتت تهدد حياة القيادات والكوادر الوطنية.
ويُعد العميد القحيح أحد أبرز القيادات العسكرية في محافظة شبوة، وتولّى مؤخرًا مسؤولية قيادة اللواء 165 مشاة، إلى جانب مهامه كمدير عام لمديرية عسيلان، ما يطرح تساؤلات حول دوافع محاولة اغتياله في منطقة تُسيطر عليها جماعات حزبية ذات سجل طويل في التصفيات السياسية.