آخر تحديث :الخميس-17 يوليو 2025-11:57ص
اخبار وتقارير

الهروب الكبير من صنعاء: وزير خارجية الحوثيين حاول تهريب أسرته بطائرة أممية وواجه صفعة دولية

الهروب الكبير من صنعاء: وزير خارجية الحوثيين حاول تهريب أسرته بطائرة أممية وواجه صفعة دولية
الأربعاء - 16 يوليو 2025 - 10:34 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

تطور جديد يكشف حجم الارتباك والخوف داخل أروقة قيادة مليشيا الحوثي، كشفت وكالة "2 ديسمبر" عن أن وزير خارجية الجماعة غير المعترف بها، جمال عامر، تقدم بطلب رسمي إلى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، لتسهيل مغادرة عدد من أفراد عائلته إلى العاصمة الأردنية عمّان، على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، وهو ما قوبل بالرفض القاطع.

وأوضح المصدر الذي نقلت عنه الوكالة بأن عامر وجّه مذكرة رسمية إلى مكتب المبعوث الأممي بصنعاء، طالب فيها بتسفير نجله وزوجته وشخصين آخرين من أقاربه، عبر الرحلات الأممية الخاصة التي تنطلق من مطار صنعاء الدولي. لكن الرد قوبل بالرفض من مكتب المبعوث.

وفي محاولة للضغط على الأمم المتحدة، عاد جمال عامر لتوجيه مذكرة ثانية، عبّر فيها عن احتجاجه على الرفض، وذهب حدّ المطالبة بإيقاف الرحلات الأممية من وإلى مطار صنعاء، في ابتزاز واضح لمكتب المبعوث الأممي، ما اعتبره مراقبون سلوكًا يائسًا يعكس حجم القلق في صفوف القيادات الحوثية.

و تأتي هذه الحادثة بعد أيام فقط من هروب وزير خارجية الحوثيين السابق هشام شرف من صنعاء ووصوله إلى عدن، حيث تم احتجازه، وهو ما فُسر كواحد من الدوافع المباشرة لتحرك جمال عامر في محاولة لتأمين ممرات آمنة لعائلته، وسط أنباء متواترة عن خطط مغادرة جماعية لأسر قيادات حوثية باتت تشعر باقتراب لحظة الانهيار.

وبحسب مراقبين، فإن تكثيف طلبات السفر والخروج من صنعاء عبر قنوات أممية يعكس حالة من الفزع داخل القيادة الحوثية، خصوصًا مع تصاعد الضغوط الدولية، وتزايد الانشقاقات، واتساع رقعة الغضب الشعبي من فساد المليشيا ونهبها للثروات.

ويؤكد المصدر أن طلب عامر لم يكن الأول من نوعه، وأن مكتب المبعوث الأممي تلقى في الأسابيع الماضية عدة طلبات مماثلة من قيادات حوثية بارزة لتأمين مغادرة أسرهم إلى الخارج، وهو ما يؤشر إلى تصدّع داخلي وغياب الثقة بمستقبل الجماعة.