في بيان ناري حمل نبرة الغضب والاحتجاج، أعربت نقابة التربويين بمحافظة تعز عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ"الاستخفاف الحكومي" بمعاناة المعلمين، ورفضها الصارخ لإعلان بدء العام الدراسي الجديد دون تلبية المطالب الحقوقية والمشروعة للكادر التربوي.
وقالت النقابة، في بيان صدر عنها اليوم، إن إصرار وزارة التربية والتعليم والحكومة على المضي في افتتاح المدارس دون معالجة الكارثة المعيشية للمعلمين، يمثل تعديًا فجًا على كرامة المعلم، وتهديدًا حقيقيًا لانطلاقة العملية التعليمية، التي أصبحت مفرغة من مضمونها في ظل الانهيار الاقتصادي المتسارع وغلاء الأسعار الجنوني.
وأكدت النقابة أن المعلمين يواجهون أوضاعًا معيشية بالغة الصعوبة، وأن رواتبهم الحالية لم تعد تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية، في وقت تتصاعد فيه أسعار المواد الغذائية والخدمات بفعل تدهور العملة الوطنية.
ودعت النقابة إلى إعادة هيكلة الأجور والمرتبات بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الكارثية الحالية، إلى جانب الإسراع بصرف العلاوات والتسويات والمرتبات المتأخرة، ومعالجة ملفات المعلمين النازحين ودفعة 2011 والمتقاعدين، الذين ما يزالون يعيشون أوضاعًا مجحفة في ظل تجاهل حكومي متكرر.
وشددت على أن استمرار التهميش واللامبالاة بحق الكادر التربوي يضع العملية التعليمية على حافة الانهيار، محذّرة من أن إعلان بدء العام الدراسي لن يتجاوز كونه قرارًا شكليًا خاليًا من المقومات الفعلية ما لم تُلبَّ هذه المطالب العادلة.
واختتمت النقابة بيانها بدعوة الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية، والعمل العاجل على إنقاذ قطاع التعليم من الانهيار الكامل، مؤكدة أن كرامة المعلم ليست ورقة قابلة للتفاوض، وأن العام الدراسي الجديد لن يبدأ فعليًا على وقع الجوع والتجاهل والإهانة.