التقى فريق منظمة ميون لحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء، بعدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي، لمناقشة الوضع الإنساني المتدهور في اليمن والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في مناطق سيطرتها.
وخلال اللقاء، قدم رئيس المنظمة، عبده علي الحذيفي، إحاطة مفصلة حول جرائم الحوثيين بحق الأطفال المجندين قسريًا، والانتهاكات اليومية التي تطال النساء والنازحين، إلى جانب حملات الاعتقال التعسفي والتعذيب داخل السجون السرية.
وأشار الحذيفي إلى أن المليشيا الحوثية مستمرة في استخدام الأطفال كدروع بشرية على الجبهات، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية واتفاقيات حماية الطفولة، مؤكدًا ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذه الجرائم.
كما طالب رئيس المنظمة الاتحاد الأوروبي بزيادة الدعم المباشر للمنظمات الحقوقية المحلية، وتمتين الشراكة معها لتعزيز جهود الرصد والتوثيق وملاحقة الجناة أمام المحاكم الدولية.
من جانبه، أكد رئيس وفد الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل للمجتمع المدني اليمني، مشددًا على أن توثيق الجرائم والانتهاكات أمر حاسم في بيئة النزاع، خصوصًا فيما يتعلق باستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة وانتهاك حقوق الإنسان.
ويأتي هذا اللقاء في ظل تزايد الدعوات المحلية والدولية لمحاكمة قادة مليشيا الحوثي كمجرمي حرب، نتيجة الجرائم المنظمة ضد المدنيين، وعلى رأسها تجنيد الأطفال، استهداف النازحين، وقمع الحريات العامة.