علّق الناشط الإعلامي عمار علي أحمد على إعلان مليشيا الحوثي الإرهابية اليوم الثلاثاء، عن طباعة عملة ورقية جديدة فئة 200 ريال، معتبرًا أن الخطوة رغم كونها تصعيدية من حيث الشكل، إلا أنها في الجوهر محاولة يائسة تعكس اعترافًا ضمنيًا بخسارة المعركة المصرفية أمام البنك المركزي في عدن.
وقال عمار في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الشخصي بموقع فيس بوك، إن الحوثيين باتوا يفقدون تدريجيًا سلطتهم المالية التي كانت تُستخدم كورقة ضغط منذ سنوات، خاصة بعد الضربة الأمريكية الموجعة عبر إعادة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، الأمر الذي عصف بهيمنتهم على القطاع المصرفي وجعل أدواتهم المالية في وضع شديد الهشاشة.
وأضاف أن القرارات الجريئة للبنك المركزي في عدن – والتي كانت قد أُجهضت العام الماضي بضغط سعودي – بدأت تدخل حيز التنفيذ، وعلى رأسها نقل إدارة البنوك التجارية إلى عدن وإخضاعها بالكامل لسلطة المركزي، مشيرًا إلى أن الحوثيين باتوا عاجزين عن الرد أو التهديد كما اعتادوا، لأن الخصم اليوم لم يعد الرياض، بل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد عمار أن الجولة الحاسمة قادمة، وهي في انتظار القرار المصيري بإلغاء التعامل بالعملة القديمة التي يطبعها الحوثيون، معتبرًا أن هذه الخطوة ستكون "المعركة الفاصلة" التي ستُنهي سيطرتهم المالية بشكل تام، وتُسقط ما تبقى من نفوذهم في القطاع الاقتصادي.