كشفت منصة "يوب يوب" اليمنية، مساء الإثنين، عن تحرك أربع ناقلات نفطية ضخمة باتجاه ميناء رأس عيسى الواقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، في تطور لافت على صعيد الحركة الملاحية وعمليات التوريد البحري إلى مناطق الجماعة، وسط صمت رسمي من سلطات الأمر الواقع صنعاء بشأن تفاصيل هذه الرحلات.
وبحسب بيانات ملاحية مفتوحة ومصادر بحرية نقلت عنها المنصة، فإن الشحنات المتجهة إلى الميناء توزعت بين الديزل والغازولين والغاز المسال، وتم رصد السفن في مواقع مختلفة قرب ميناء جيبوتي وخليج عدن، ما يعكس نشاطاً متسارعاً في الإمدادات النفطية نحو الميناء الحوثي.
وفيما يلي تفاصيل الناقلات الأربع:
الناقلة "فلورا ب" (علم جزر القمر) والمسجلة باسم "شركة النجاح الكبير للشحن" في جونية – لبنان، دخلت صباح الإثنين منطقة التفتيش محمّلة بـ 34,737 طنًا من الديزل.
الناقلة "أيرا" (علم كوراساو) وتديرها شركة هندية، وصلت إلى غاطس ميناء جيبوتي قادمة من الإمارات، وعلى متنها 43,528 طنًا من الغاز.
الناقلة "ميسان" (علم بنما)، مملوكة لشركة "باجساك" الهندية، تبحر حالياً في خليج عدن متجهة إلى جيبوتي، وتحمل 42,282 طنًا من الديزل.
الناقلة "Sands" (علم غامبيا)، وتتبع شركة "إيكو ماكس"، كانت قد دخلت ميناء جيبوتي في الأيام الماضية محمّلة بـ 30,671 طنًا من الجازولين.
ويأتي هذا التحرك البحري في ظل تصاعد لافت لحركة التوريد النفطي إلى موانئ الحوثيين، وسط غياب لأي تصريحات أو توضيحات من سلطات الأمر الواقع التابعة لمليشيا الحوثي بصنعاء بشأن الوجهة النهائية للشحنات أو الأطراف المتعاقدة.
وتثير هذه التطورات تساؤلات عديدة حول مصادر التمويل، وطبيعة التسهيلات التي تحظى بها المليشيا الحوثية، خاصة في وقت تتصاعد فيه عملياتها العسكرية في البحر الأحمر، ووسط مزاعم بفرض حصار دولي على الموانئ الواقعة تحت سيطرتها.