في أحدث تطور بقضية اغتيال الطفل مرسال عيدروس غالب الزبيري، أصدرت النيابة العامة في محافظة تعز، قرار اتهام رسمي بحق 8 متهمين بالاشتراك في جريمة التصفية المباشرة التي هزّت الشارع اليمني، وأدت إلى إصابة اثنين آخرين في واقعة دموية شهدتها منطقة بير باشا غرب المدينة في مايو الماضي.
وجاء في القرار رقم (100) الصادر عن النيابة، أن الواقعة تم تكييفها قانونيًا على النحو التالي:
جريمة قتل عمد وتمالؤ بحق خمسة متهمين.
الاعتداء على سلامة أرواح بحق اثنين آخرين.
السطو ونهب الممتلكات بحق بقية المتهمين.
وأكدت النيابة أن خمسة من المتهمين الثمانية ينتمون إلى أسرة واحدة، وجميعهم فارّون من وجه العدالة باستثناء واحد فقط تم ضبطه. وقد تم رفع القضية إلى محكمة غرب تعز مع المطالبة بإنزال العقوبات الشرعية والقانونية بحق المتهمين، مع إحالة الفارين للمحاكمة الغيابية وفقًا للمادة (285) وما بعدها من قانون الإجراءات الجزائية.
وشهدت مدينة تعز، منذ ارتكاب الجريمة، موجات احتجاج غاضبة ومستمرة، تطالب بالقصاص من قتلة مرسال عيدروس، الذي قُتل بدم بارد داخل حارة الدار، على يد عصابة مسلحة يُقال إن بعض أفرادها محسوبون على جهات أمنية.
ويعد هذا القرار القضائي أول اختراق جاد في طريق العدالة بقضية أثارت سخطًا شعبيًا واسعًا، وسط تساؤلات عن مدى جدية السلطات في ملاحقة القتلة، خصوصًا في ظل هروب معظم المتهمين واستمرار المماطلات الأمنية السابقة.