قال قائد محور الغيضة، قائد لواء الشرطة العسكرية، اللواء محسن مرصع، إن "الاعتداء الآثم" الذي تعرّضت له حملة أمنية وعسكرية مساء يوم الثلاثاء الماضي كانت في طريقها إلى مدينة حوف "لتنفيذ مهمة وطنية يمثل خرقاً واضحاً للنظام والقانون". في إشارة إلى مهمة إلقاء القبض على القيادي الحوثي المدعو محمد الزايدي أثناء محاولته السفر الى سلطنة عُمان.
واضاف مرصع في تصريح ناري، أن "كل من تورط في استهداف القوات المسلحة أو سعى لإقلاق الأمن والاستقرار سينال جزاءه العادل وفق القانون".
وأكد اللواء مرصع إن قوات الجيش لن تتهاون "مع من يفكر في تكرار مثل هذه الأفعال.. ولن تتساهل مُطلقاً مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار محافظة المهرة أو الإضرار بمصالح المواطنين".
وتعيش محافظة المهرة، لليوم الرابع تواليًا، على صفيح ساخن، عقب استمرار حشود عناصر قبلية من خارجها، وسط استنفار عسكري غير مسبوق.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على القيادي الحوثي محمد أحمد علي الزايدي أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر منفذ "صرفيت"، مما فجّر مواجهات دامية أسفرت عن مقتل الضابط في الجيش اليمني، العميد عبدالله زايد، وإصابة آخرين.
وأثار اعتقال الزايدي غضب الحوثيين، الذين لجأوا إلى حشد القبائل، ودفع عناصرهم المسلحة للانتقال عبر صحراء الربع الخالي إلى المهرة، مهددين بتفجير الأوضاع في المحافظة الواقعة أقصى شرقي اليمن.
وقالت مصادر عسكرية إن وحدات الجيش في محور الغيضة العسكري اشتبكت، أمس الجمعة، مع مسلحين من قبيلة خولان يتبعون المعتقل الزايدي في بلدة "رماه"، وذلك بعد محاولتهم دخول المحافظة مدججين بالأسلحة والمعدات.
واوضحت المصادر أن "بعض المسلحين من خولان وآخرين موالين للحوثيين عادوا لاحقًا للتسلل إلى بلدة شحن، والتقوا الشيخ القبلي الموالي للمليشيات، سالم الحريزي، في مسعى لتفجير الأوضاع العسكرية".
وأكدت المصادر أن "قيادات كبيرة في وزارة الدفاع اليمنية وصلت إلى المهرة، بالتزامن مع انتشار الجيش في عديد من المناطق، بما في ذلك شحن والغيضة وصولًا إلى رماه، للتصدي لأي محاولات مدعومة من الحوثيين لتفجير الوضع عسكريًا".