آخر تحديث :الخميس-10 يوليو 2025-02:29م
اخبار وتقارير

ضباط عملوا مع الجماعة يكشفون امتلاك الحوثي مواد مشعة وكيماوية لتصنيع صواريخ ورؤوس قاتلة

ضباط عملوا مع الجماعة يكشفون امتلاك الحوثي مواد مشعة وكيماوية لتصنيع صواريخ ورؤوس قاتلة
الخميس - 10 يوليو 2025 - 01:32 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

كشفت منصة "ديفانس لاين" المتخصصة في الشؤون العسكرية اليمنية، عن تقرير خطير يفضح امتلاك مليشيا الحوثي الإرهابية لشحنات من مواد مشعة وكيماوية تدخل في تصنيع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، تم تهريبها من إيران وأخرى وصلت عبر دول وسيطة.

ونقل التقرير عن ضباط سابقين عملوا مع الجماعة، أن الحوثيين تسلّموا براميل تحوي نظائر مشعة وسلائف كيميائية عالية الخطورة، جرى تخزينها في مخابئ محصنة بمحافظة صعدة ومناطق نائية أخرى، ضمن مشروع لتعزيز القدرات العسكرية للجماعة في الهجمات الجوية والبحرية.

ووفق مصادر أمنية ودفاعية، بدأت الجماعة منذ عام 2022، مستغلة الهدنة الأممية وفتح المنافذ، بتهريب مواد حسّاسة وقطع صناعية متطورة، وسط تهاون دولي فاضح، ما مكّن الحوثيين من بناء ورش ومعامل تطوير الذخائر الصاروخية، بإشراف مستشارين إيرانيين وخبراء أجانب.

ولم تتوقف ترسانة الحوثي عند الدعم الخارجي، إذ وضع يده على مخزونات من صواريخ سكود روسية وصواريخ كورية شمالية الصنع كانت ضمن ترسانة الجيش اليمني السابق، بعضها معدّ لحمل رؤوس كيماوية وعنقودية. وتمكّنت الجماعة من إخفاء أجزاء منها في أنفاق ومنشآت يصعب رصدها.

التقرير أشار أيضًا إلى أن الحوثيين استولوا على قنابل النابالم الحارقة ومكونات من الأسلحة الكيماوية التي كانت مخزنة ضمن ترسانة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، خصوصًا تلك التي تم نقلها من العراق إلى اليمن قبل الغزو الأمريكي في 2003، ضمن صفقة سرية جرى التكتّم عليها لسنوات.

كما نقل "ديفانس لاين" عن مصادر استخباراتية، أن جماعة الحوثي استعانت بخبراء عراقيين سابقين لتطوير منظومتها الصاروخية، مما يجعل من ترسانتها الحالية تهديدًا متصاعدًا على الأمن الإقليمي والدولي، في ظل صمت أممي مقلق.

هذه المعلومات تؤكد – بحسب مراقبين – أن ميليشيا الحوثي لم تعد مجرد جماعة متمردة، بل باتت مشروعًا مسلّحًا عابرًا للحدود، يهدد الملاحة والأمن العالمي، ويستثمر في الفوضى الدولية لتعزيز قبضته الإرهابية بدعم من إيران وأطراف إقليمية مشبوهة.