آخر تحديث :الخميس-10 يوليو 2025-10:20ص
اخبار وتقارير

كشف انهيار الحوثي داخلياً وفضح سر قصف السفن.. خبير عسكري: بدأ العد التنازلي فترقبوا سقوط الجماعة

كشف انهيار الحوثي داخلياً وفضح سر قصف السفن.. خبير عسكري: بدأ العد التنازلي فترقبوا سقوط الجماعة
الخميس - 10 يوليو 2025 - 01:08 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في تحليل عسكري جديد، كشف الخبير والمحلل العسكري العميد الركن محمد عبدالله الكميم، أن عودة مليشيا الحوثي – أو كما يسميها بـ"الحوثيراني" – إلى استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، ليست خطوة نابعة من موقف مبدئي تجاه غزة أو فلسطين، بل انعكاس مباشر لانهيار داخلي خانق، وتنفيذ واضح لتوجيهات إيرانية تهدف لخلط الأوراق إقليميًا ودوليًا.

وحدّد الكميم في قراءته خمس دوافع رئيسية تقف وراء هذا التصعيد المفاجئ:

1- ضربة الشهيد صالح حنتوس… نهاية الحاضنة وسقوط القناع

قال الكميم إن جريمة تصفية الشيخ صالح حنتوس لم تكن حادثة عابرة، بل شكّلت ضربة استراتيجية قلبت الموازين داخل مناطق سيطرة الحوثي.

وأضاف: "هذه الجريمة قضت على ما تبقى من شرعية الجماعة في أوساط المجتمع، وكشفت وجهها القمعي حتى أمام المتعاطفين، وأسقطت خطابها الديني والقبلي. وهو ما دفعها للهروب نحو معركة خارجية لتغطية هذا الانكشاف المهين".

2- تفكك القيادة الحوثيرانية… صراع أجنحة وانهيار الثقة

أشار الكميم إلى وجود تفكك داخلي كبير في بنية القيادة الحوثية، مع صراع محموم بين الأجنحة داخل صعدة وصنعاء، وتآكل الولاءات بين القيادات الميدانية والمكتب السياسي.

وأوضح أن الجماعة تحاول تجاوز هذا الانقسام باختلاق "عدوان خارجي" وهمي لتوحيد صفوفها المنهارة تحت راية التعبئة.

3- الحوثيراني ورقة إيران البديلة بعد ضربات غزة وبيروت

اعتبر الكميم أن التصعيد البحري الأخير لا يمكن فصله عن المشروع الإيراني، قائلاً: "بعد ضربات إسرائيلية موجعة لحزب الله ومواقع إيرانية في سوريا والعراق وغزة، تم تفعيل الحوثي كورقة ضغط رخيصة، لتوجيه رسائل من طهران عبر باب المندب دون أن تدفع إيران الثمن مباشرة".

5- نكث التفاهم مع واشنطن… والتبعات قادمة

قال الكميم إن الحوثيين تجاوزوا خطوطًا حمراء أمريكية باستهدافهم المباشر للملاحة الدولية، في انتهاك لما وصفه بـ"التفاهم غير المعلن" الذي تم في عهد إدارة ترامب، والذي أشار إليه مؤخرًا الرئيس الأمريكي الحالي.

وأضاف أن هذا النكث قد يعيد الجماعة إلى مربع الاستهداف الدولي والضربات المركزة، وأن الرد لن يكون دعائيًا هذه المرة.

5- معركة الخارج لن تُنقذ الحوثيين… بل تُعجّل بسقوطهم

واختتم الكميم تحليله بالقول: "كلما ضاق الحبل حول رقبة الحوثيراني في الداخل، هرب إلى معركة خارجية. لكنه الآن بلا حاضنة، بلا مشروعية، وملاحق شعبياً وأمنياً. معركته في البحر الأحمر لن تصنع له مجدًا… بل ستكون إعلان إفلاسه السياسي والعسكري".

الخلاصة:

عودة الحوثي لاستهداف السفن ليست عرض قوة، بل عرض ضعف.. محاولة يائسة للهروب من ساحة داخلية تشتعل ضدّه.

لكن هذه المرة، لا المهرب ينفع، ولا الشعارات تُنقذ.

إنها بداية العد التنازلي... فترقبوا السقوط!