آخر تحديث :الأربعاء-09 يوليو 2025-01:47م
منوعات

تناول الفستق ليلًا يُبطئ تطور السكري من النوع الثاني

تناول الفستق ليلًا يُبطئ تطور السكري من النوع الثاني
الأربعاء - 09 يوليو 2025 - 09:31 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ إرم نيوز

أظهرت نتائج دراسة أجراها فريق بحثي من جامعة ولاية بنسلفانيا في أمريكا، أن تناول الفستق ليلاً قد يُسهم في إبطاء تطور مرض السكري من النوع الثاني.


وبيّنت النتائج، التي نُشرت في مجلة "Current Developments in Nutrition"، أن الفستق يُعتبر بديلًا ذكيًا للوجبات الخفيفة الليلية الموصى بها لمرضى مقدمات السكري، بدلاً من الوجبات الكربوهيدراتية، مع الحفاظ على تأثير مماثل في تنظيم مستويات الغلوكوز.


وتُعد مقدمات السكري حالة يرتفع فيها مستوى السكر في الدم فوق المعدل الطبيعي، دون أن يبلغ حد التشخيص الإصابة بالسكري من النوع الثاني.


وتُعتبر تلك المرحلة بمثابة تحذير يُشير إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب، ما لم تُتخذ خطوات وقائية مثل تحسين النظام الغذائي، وزيادة النشاط البدني، وخفض الوزن.


ورغم أن الفستق أظهر فوائد في تحسين مؤشرات جودة النظام الغذائي، فإن تأثيره على الميكروبيوم المعوي، وهو عامل رئيسي في تنظيم الغلوكوز والالتهاب، لم يكن واضحًا.


وأجرى الباحثون دراسة سريرية شملت 51 بالغاً مصاباً بمقدمات السكري، واستمرت على مدى فترتين مدة كل منهما 12 أسبوعاً، حيثُ تلقّى جميع المشاركين نظامين غذائيين.


كان النظام الأول عبارة عن وجبة خفيفة ليلية تقليدية تحتوي على 15 إلى 30 غراماً من الكربوهيدرات (مثل شريحة أو شريحتين من الخبز الكامل)، أما النظام الثاني فهو عبارة عن تناول 56 غراماً من الفستق ليلاً بدلاً من الوجبة الكربوهيدراتية.


وأظهرت النتائج أن تناول الفستق ليلاً أدى إلى زيادة في بعض أنواع البكتيريا المفيدة، لا سيما تلك التي تُنتج حمض "البيوتيرات"، وهو مصدر طاقة رئيسي لخلايا القولون، ويدعم الحاجز المعوي، ويُعزز وظائف المناعة، ويُقلل الالتهابات المزمنة.


وسُجّل انخفاض في أنواع بكتيريا ضارة محتملة، تُنتج مركبات قد تتراكم في الدم وتؤثر سلباً في القلب والكلى، وكذلك انخفاض في بكتيريا تكسر مضادات الأكسدة المفيدة في الأغذية النباتية، وهو ما يُشير إلى أن تناول الفستق قد يُسهم في تهيئة بيئة ميكروبية أكثر توازناً وفائدة لصحة الأمعاء والجسم بشكل عام.


ويمتلك الفستق، وفقًا للباحثين، قدرة على إعادة تشكيل الميكروبيوم المعوي نحو نمط أكثر صحة، وهو ما يُعد تطوراً مهماً في ظل العلاقة الوثيقة بين بكتيريا الأمعاء والصحة الأيضية.



المصدر/ إرم نيوز