كشفت مصادر وثيقة الاطلاع، يوم الأحد، عن تحركات ميدانية نفذتها فرق "الزينبيات" — الجناح النسائي الأمني التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية— لاستحداث سجون جديدة خاصة بالنساء داخل أقسام الشرطة في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وأكدت المصادر، ان لجنة مكوّنة من عناصر "الزينبيات"، نفذت يوم السبت الفائت، جولات ميدانية في عدد من أقسام الشرطة بمناطق مختلفة، بحجة "تقييم أوضاع المرافق القائمة"، لكنها في الواقع كانت تهدف إلى تخصيص مرافق جديدة لاحتجاز النساء وتحويلها إلى مراكز اعتقال دائمة.
وأشارت المعلومات إلى أنه تم افتتاح سجون نسائية داخل بعض هذه الأقسام، شملت تجهيزات متعددة من مكاتب وغرف نوم وصالات، وصولاً إلى زنزانات مزوّدة بحمامات مغلقة، في تحرك يشير بوضوح إلى نية المليشيا توسيع دائرة الاعتقال والتضييق على النساء في مناطق سيطرتها.
ويرى ناشطون حقوقيون أن هذه الخطوة تعكس تصعيدًا خطيرًا في ممارسات الجماعة بحق المرأة اليمنية، وتعد مؤشرًا واضحًا على مضيّ الحوثيين في حملة ممنهجة لقمع النساء، وتكريس أدوات أمنية نسائية لقمع أي أصوات معارضة أو مستقلة.
وتعد "الزينبيات" ذراعًا أمنية شُكلت من نساء مواليات للجماعة، تلقّين تدريبات مكثفة على يد خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، ويتم استخدامهن في عمليات مداهمة واعتقال وتفتيش، بالإضافة إلى مراقبة النساء في الجامعات والأسواق، وقيادة السجون الخاصة بهن، بما يشكل انتهاكًا سافرًا للقوانين الدولية التي تكفل حماية حقوق النساء.