أزمات تلاحق ساكني مدينة تعز ممن رفضوا مغادرة منازلهم امام وقع الحرب، وصمدوا صمودا اسطوريا في وجه الحوثي وآلاته العسكرية، سقط من سقط برصاص القناصة وقدائف الهاون تمطر كل من رفض التهجير القسري .
حينما بلغ ارهاب المليشيا اشده صبروا وتحملوا على أمل التحرير وعودة الشرعية. دارت معارك لم يكن الهدف منها طرد الحوثي بقدر ما كان مخطط رسم خريطة جديدة لمحافظة تعز وتقاسمها بين مليشيتين تتسترا بالدين الحوثي والاخوان .
مرت السنوات وتبخرت الاحلام حينما تحررت عدد من المديريات من قبضة الانقلابيين واعتبر العديد من الاحياء خط نار من قبل المحور والقيادات ذات الصبغة الاخوانية التي شرعت بتكسير الاقفال ونهب ما يمكن نهبه، سرقة في وضح النهار، الشاحنات محملة بأثاث منازل النازحين تمر من النقاط تمر مرور الكرام .
عقلية الاخوان تخبرهم ان الحرب يعقبها غنائم، وهذا ما جعلهم يستحلون مساكن المواطنين
بالمحافظة، في ظل سلطة محلية رهينة الاصلاح. احتلوا المنازل واستدعوا عناصرهم من الارياف، من شرعب وجبل حبشي وسامع الى مناطق اعلنوها عسكرية كمنطقة الكمب بصالة .
صبر المواطن على ضير ما لحق به، صبره طال وطوّل. توقفت الحرب بشكل غير معلن وحل محلها التخادم الحوثي- الاخواني تحكمه المصالح ونهب ما يمكن نهبه، واول ما عاد النازحون قصفهم الحوثي وقنص اطفالهم، كيف لهم العودة الى مناطق وضع الاخوان يده عليها قابض باسط يحمي الحوثي والحوثي يحميه؟ وما يجري على الارض من هجمات وتسللات مجرد ثمثيليات ابدعوا فيها كما ابدعوا في الساحات ايام "ارحل" .
بعد توقف الحرب لا الحوثي تقدم شبرا، ولا من تسمي نفسها مقاومة تقدمت ذراعا، قائدها فضل الاستثمار بتركيا وترك المدينة للمناوشات يقتلون فيها عيال الناس ويرجع كل منهم ادراجه اهم شيء يوصّلوا الى قيادتهم ان السوق حامي وهو بارد سع الثلج .
الكل فاهم اللعبه والكل يريد ان يعود الى مدينته التي حرم منها. لا أحد بعد عشر سنوات من الخراب والدمار يأبه للحرب وللقناصة المتمركزة بثبة السلال والامن المركزي وامام اصرار العودة اختلقوا ابتكروا طريقة جديدة قاتله وتجعل مدينة تعز طاردة لسكانها ترفع شعار لا للعودة نعم للنزوح انها ازمة الماء وكل يوم قصه ، المواطن اذا احتاج شربة ماء يلف السبع لفات حتى يحصل عليها وبسعر مرتفع ازمه مفتعلة لم يعد هناك منازل للنهب واصبح المواطن مخير بين الموت عطشا او ترك المدينة ويرحل .
الحوثي عرض خدماته على السلطة الشرعية "يا لَسخرية القدر" والان بعد التوقيع على اتفاق مد المياه لا يعرف المواطن بكم التسعيرة القادمة من الحوبان
انه تخادم مفضوح بين الاخوان المتعمدين على خلق ازمة مياه بتعز وبمباركة السلطة المحلية والحوثي الذي وجد سبيله في امتصاص ايرادات المدينة ببيع الماء والفتات التي سوف يرميه لشركائه بالجريمة .