#للجان البرلمانية ،،، نريدكم أن لا تكونوا طالبًين للعطايا، بل حراسآ لوطنٍ، سرقه مسؤولوه، وأهانوه، وأسكتوا من صرخ لأجله.
لا يخفى على أحد أن أغلب نواب مجلس النواب كانوا مشاركين فعليين في دعم حكومات معاشيق المتعاقبة التي ساهمت في انتشار الفساد، و انهيار البنية التحتية، وإفقار الشعب فقد أقروا قوانين ، وشاركوا في تمرير اتفاقيات تتضمن تنازلات تهدد ثروات اليمن ومصالح مواطنيها.
#اللجان البرلمانية مطالبة " اولآ " أمام الشعب والتاريخ بالتحقيق أين صرفت المساعدات السعودية المعلنة ، التي تجاوزت قيمتها مئة مليار ريال سعودي، أي ما يعادل نحو 30 مليار دولار. نريد إجابة واضحة: هل صرفت هذه المبالغ في الداخل اليمني حقًا؟؟ أم أن هناك تحالفًا خفيًا لنهب المساعدات تحت مظلة «دعم الشرعية»؟؟ الأمر يستحق تحقيقًا جادًا لمعرفة مصير تلك الأموال، وتحديد من استولى عليها: هل هي نُخَب الفساد في اليمن؟؟؟ أم شركاؤهم في الداخل السعودي؟؟؟
أما بالنسبة للواقع في المحافظات المحررة فقد بات "مؤلمًا ومخزيًآ " بسبب "التعيينات القائمة على القرابة والانتماء الحزبي و المناطقي"، ما أدى إلى إقصاء الكفاءات و أصحاب الضمائر الحية، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة مصيرية تتطلب رجالاً شرفاء "لم تتلوث أيديهم ولا بطونهم بالحرام ..
أزماتنا ومشاكلنا في المحافظات المحررة ليس في قلة الموارد، و إنما في سوء الإدارة الذي مكن المفسدين واللصوص بأن يستنزفوا موارد الدولة من خلال النهب و الاختلاس الممنهج ، و جعلها تئن كمن هو مصاب بداء المفاصل.
اريد ان اتحدث في هذه العجالة عن المليارات التي تدرها الضرائب و الجمارك ، والنقل ، و النظافة والتحسين ، و الواجبات ، و الدعاية و الإعلان ..ووو ...على خزينة الدولة المثقوبة!!! و ان اتحدث عن خطة التنمية المستدامة التي شرعنة التسول لصالح سلطات محافظات فاشلة تدير نهبآ منظمآ لمقدرات المحافظات ، في الوقت الذي تفتقر المحافظات إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة التي تحفظ للإنسان كرامته وإنسانيته.
واريد ان اتحدث عن المانحون الذين يعلمون أن المليارات التي تعهدوا بها ستذهب إلى جيوب الشلل الحاكمة ، ولكنهم يتغاضون عن ذلك مقابل تحقيق مصالحهم الغير معلنة !!! وان اتحدث عن الآف المشاريع المتعثرة بحجة الأزمة المالية المصطنعة التي شرعنة" ايضآ" الاستدانة التي سيدفع ثمنها الجيل الحالي قبل الأجيال القادمة التي سترث دولة فاشلة مثقلة بالديون ومفتقرة إلى مقومات الحياة الكريمة، فتعاني ما عانته الأجيال الحالية وأكثر..
كما اريد ان اتحدث عن "سلطات المحافظات" التي لم تطبق برنامجآ واحدآ لتعزيز النزاهه والشفافيه ، وانما ابتكرت برامج جديدة لتكريس الفساد وتعزيزه ، حتى أصبح الفساد هو الأصل والنزاهه هي الاستثناء...!!!، و أن أتحدث عن الفاسدين المحميون ، والناقدون للفساد الملاحقون امنيآ ومطلوبون للقضاء , وفي احسن الاحوال مقصين و مهمشين ، ومجمدين في اعمالهم ،او مرقدين في بيوتهم .
هذا الحديث ستراه الأجيال القادمة خيالًا مظلمًا، لكنه للأسف حقيقة دامغة.نقول هذا : حتى تتمكنوا من معرفة اي وضع بالضبط هذا الذي نحن فيه.، فإذا بقيتم بنفس الحال التائه فلن تنجحوا بشيء ابدا. وستكون النتيجة جر البلاد نحو مزيد من الانهيار و الفوضي.
"والله غالب علي أمره "
(محرم الحاج)
(محرم الحاج)