آخر تحديث :الإثنين-07 يوليو 2025-07:43ص
اخبار وتقارير

خطر كبير يضرب تعز.. تفشي وبائي يفتك بالآلاف و12 وفاة منذ مطلع العام

خطر كبير يضرب تعز.. تفشي وبائي يفتك بالآلاف و12 وفاة منذ مطلع العام
الإثنين - 07 يوليو 2025 - 12:28 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

سجلت محافظة تعز تفشياً واسعاً لعدد من الأوبئة والأمراض المعدية، تسببت في آلاف الإصابات و12 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري، وسط تدهور مريع في القطاع الصحي.

وكشف مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة، عن أرقام صادمة للإصابات بالأمراض الوبائية، مشيرًا إلى أن ضعف التحصين وغياب التدخلات الطبية العاجلة يهددان حياة آلاف السكان، خصوصًا الأطفال.

وأكد تيسير السامعي، مسؤول الإعلام في مكتب الصحة بتعز، أن المحافظة سجّلت 1,246 إصابة مشتبهة بفيروس الحصبة، بينها ست حالات وفاة، في مؤشر خطير على تفشي العدوى في أوساط الفئات العمرية الصغيرة التي تعاني من ضعف المناعة وعدم تلقي اللقاحات.

كما تم توثيق 1,600 حالة إصابة بالإسهالات المائية الحادة والكوليرا، بينها 142 حالة مؤكدة مختبرياً وخمس وفيات، وسط اتهامات بغياب الرقابة الصحية على المياه وتهالك البنية التحتية لمنظومة الصرف الصحي في المدينة.

وفي السياق ذاته، أفاد المكتب برصد 1,950 حالة إصابة بالحمّيات الفيروسية، بما فيها حمى الضنك، وحمى وادي النيل، وحمى "المكرفس"، مع تسجيل حالة وفاة واحدة على الأقل نتيجة المضاعفات.

ودقّ السامعي ناقوس الخطر، محذرًا من انهيار محتمل للقطاع الصحي في حال لم تتدخل الجهات المعنية والمنظمات الدولية بشكل فوري وعاجل، لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتعزيز جهود التحصين ومكافحة الأوبئة.

وتواجه مدينة تعز، التي ترزح تحت حصار حوثي منذ عشر سنوات، أزمة حادة في توفر الخدمات الطبية، ونقصًا في الكوادر الصحية، وغيابًا شبه تام للدعم الحكومي والدولي، ما يجعلها بؤرة محتملة لانفجار صحي قد يمتد تأثيره إلى مناطق مجاورة.

ويحمّل ناشطون السلطة المحلية والجهات الصحية العليا المسؤولية عن الإهمال المزمن وغياب خطط الطوارئ لمواجهة الكوارث الصحية المتكررة في تعز، مطالبين بتحقيق عاجل وتدخل دولي ينقذ ما تبقى من أرواح في المحافظة المنكوبة.