هاجم الكاتب الصحفي والسياسي اليمني البارز خالد سلمان، ميليشيا الحوثي على خلفية إعلانها الأخير عن "الجاهزية للتصدي لأي تطورات قادمة"، عقب إطلاق صاروخ فاشل اليوم الأحد باتجاه مطار تل أبيب لم يصب هدفه.
وفي منشور رصده نافذة اليمن على منصة "إكس"، قال سلمان إن الحوثيين يدركون تمامًا أنهم لا يملكون أي قدرة حقيقية على مواجهة رد فعل إسرائيلي محتمل، فهم لا يمتلكون منظومات دفاع جوي، ولا أسلحة ردع، ولا حتى السيادة على الأجواء اليمنية التي ستُستباح للطيران الحربي إن قررت تل أبيب الرد.
وأضاف أن ما يقوم به الحوثي ليس بطولة ولا دفاعًا عن القضية الفلسطينية، بل هو هروب سياسي إلى الأمام، بهدف صرف الأنظار عن فشله في تسيير الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرته، وللتنصل من التزاماته تجاه الناس، مستخدمًا شعارات "العدو الخارجي" كشماعة لتبرير القمع الداخلي.
وأوضح أن تجارب "محور المقاومة"، الذي يزعم الحوثي انتماءه إليه، لم توقف الجرائم الصهيونية قيد أنملة، ولم تحمي طفلًا فلسطينيًا واحدًا، بل لم تُسند غزة يومًا بشيء ملموس، في حين يستخدم الحوثي الصواريخ كشكل من أشكال الاستهلاك السياسي المحلي والإعلامي.
وتابع سلمان قائلًا: "علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كانت طائرات إسرائيل ستدخل الأجواء اليمنية وتنفذ ضربات دقيقة، دون أن يجرؤ الحوثي على إطلاق طلقة رد واحدة، مكتفيًا ببيانات النصر المزعوم، والتغني بالبطولات الكلامية من فوق أنقاض المدن".
وأشار إلى أن الجماعة لا تملك فكر الدولة ولا مفهوم السيادة، بل تتصرف كعصابة تبحث عن الاستعراض الأجوف مهما كانت كلفته باهظة، مؤكداً أن ما يحدث اليوم في صنعاء من مهرجانات "اللطم العاشوري" سيُستبدل غدًا بلطم حقيقي على وطن يُباع بخطاب من على منبر.
واختتم منشوره بالقول: "في ذكرى عاشوراء، يبكون على مقتل الحسين، لكنهم يرقصون على ركام وطن ذبحوه بأيديهم... هذه جماعة لا تحمي اليمن، بل تقوده نحو حريق جديد لا يعرف أحد حجم انفجاره".