هزت حادثة صادمة الضمير المجتمعي وأثارت عاصفة من الغضب والذهول، إذ كشفت مصادر محلية وصحفية عن تورط عصابة مشبوهة في ترويج وبيع ألعاب جنسية داخل حرم مدرسة أهلية بمديرية دمت الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين في محافظة الضالع، وسط تستر مباشر من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
وبحسب المصادر، تضم العصابة عددًا من الأفراد، بينهم مدرس حوثي يشغل منصب "مشرف ثقافي" فرضته الجماعة داخل المديرية، إلى جانب إحدى المدرسات وعدد من المتعاونين ممن ينشطون في تجارة المنتجات غير الأخلاقية، في انتهاك صارخ للحرمة التعليمية والقيم المجتمعية.
وأفادت المعلومات أن الفضيحة تفجرت بعد أن تقدمت طالبة بشكوى لوالدها إثر محاولة إحدى المدرسات عرض منتجات "مخلّة" بالاداب داخل الفصل الدراسي، ما أحدث موجة غضب في أوساط الطالبات، تطوّرت إلى قيام بعضهن بالاعتداء الجسدي على المدرّسة داخل المدرسة.
لكن ما فاقم من وقع الجريمة، بحسب ذات المصادر، هو تدخل قيادات حوثية بشكل فوري للتكتّم على الحادثة ومنع أي تحقيق أو مساءلة، بهدف حماية المتورطين المقربين من الجماعة، في سلوك أثار سخطًا شعبيًا واسعًا.
وشنّ أولياء أمور وناشطون اجتماعيون هجومًا لاذعًا على سلطة المليشيا، مطالبين بكشف تفاصيل الجريمة ومحاسبة المتورطين دون مواربة، ومعتبرين أن ما حدث يمثل "عدوانًا أخلاقيًا" على المجتمع وتدميرًا ممنهجًا لقيم التربية والتعليم.
وتأتي هذه الفضيحة في ظل تصاعد الشكاوى من تدهور الأوضاع التعليمية في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تستخدم الجماعة المدارس لنشر الفكر الطائفي وتجنيد الأطفال وتحويل المؤسسات التربوية إلى ساحات فساد فكري وسلوكي.