آخر تحديث :الإثنين-07 يوليو 2025-07:43ص
اخبار وتقارير

الحاج: تعز تُذبح كل صباح.. 10 سنوات من الجباية والخداع والموت عطشا

الحاج: تعز تُذبح كل صباح.. 10 سنوات من الجباية والخداع والموت عطشا
الأحد - 06 يوليو 2025 - 10:40 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

وصف الصحفي البارز محرم الحاج ما يجري في مدينة تعز، الواقعة تحت سيطرة سلطات حزب الإصلاح، بأنه "تكسير منهجي للإنسانية، وسلخ قسري للحق في الحياة"، مؤكدًا أن ما يحدث هو "جريمة نكراء مع سبق الإصرار والترصد" بحق سكان المدينة.

وقال الحاج في منشور ناري رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن سكان تعز يعيشون عشر سنوات عجاف، يستقبلون كل شمس جديدة بطعنة خنجر جديد، في ظل عصابة لا تعرف إلا الجباية، وتمارس أقسى وسائل الإذلال والتطويع لسكان المدينة بهدف فرض حياة البؤس والقهر، تمهيدًا لتحويلهم إلى شعب خانع يمكن نهب حقوقه واقتسام معاناته.

وأضاف: "نعيش حقبة سوداء بُنيت على كذبة كبرى، قوامها استغفال العقول وتزييف المفاهيم، وتسمية الأشياء بعكس مسمياتها"، مؤكدًا أن ما يحدث في تعز مأساة تتجاوز قدرة الكلمات على الوصف، من وجوه ذابلة، وأجساد هزيلة، وقلوب تموت قهرًا وصمتًا.

وأشار الحاج إلى أن الخدعة التي تمارسها السلطة المحلية في تعز لن تدوم، وأن النهاية ستكون الجزاء الأليم لكل كاذب ومخادع وغبي صدق الكذبة أو خاف من أبطالها المزيفين.

وكشف الحاج عن أرقام صادمة لأزمة المياه في المدينة، موضحًا أن سعر وايت الماء المالح سعة 3500 لتر وصل إلى 120 ألف ريال، فيما تُباع دبة الماء سعة 20 لترا بـ 2000 ريال، وسط تزاحم النساء في طوابير مذلة حول الصهاريج بعد انقطاع مشروع "السبيل" عن حارات المدينة.

وتابع: "فيما تنشغل وسائل إعلام سلطات المدينة ببث الأخبار الزائفة عن حلول وشيكة، يعيش الناس واقعًا أشبه بالموت البطيء".

ولفت الحاج إلى تصريحات العميد طارق صالح التي أكدت جاهزية مشروع مياه تعز من منطقة "طالوق"، إلا أن جهات حزبية – حسب تصريحه – تعطّل تنفيذ المشروع لأنه إماراتي التمويل.

وكشف أيضًا عن مشروع سعودي ضخم لتحلية المياه في المخا، بتمويل قُدّر بـ200 مليون ريال سعودي، لكنه – بحسب مصادر مطلعة – تعطّل وتم نهب أمواله في وقت سابق.

واختتم الحاج منشوره بتساؤل لاذع: "لماذا يقف مجلس القيادة الرئاسي عاجزًا عن إنقاذ تعز من العطش؟"، مضيفًا: "حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من جعل تعز ملعبًا لصراعاته، وقدّم غروره على مصلحة الناس، وخان الكلمة والقرار، وصمت عن قول الحق".