صرخة موجعة تختزل حال مدينة عدن المنكوبة بالكهرباء والصمت السياسي، أطلق الناشط الإعلامي عمار علي أحمد نداءً مؤلمًا حمل فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مسؤولية مباشرة عن معاناة المواطنين، بعد سنوات من وعود "إعادة الأمل" التي تحولت إلى جحيم يومي في صيف عدن اللاهب.
وقال الناشط في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الشخصي بموقع فيس بوك: "9 ساعات طافي، وباقي 6 ساعات لما تلصى… طفيت كل شيء بالبيت علشان نقتصد بالبطارية، وخليت بس المودم والمروحة علشان ما نموت من الحمى".
وأضاف في رسالته الصريحة لمحمد بن سلمان: "هذا حالنا في عدن يا محمد بن سلمان… هل يمكن لسكان الرياض أن يتحملوا 16 ساعة انقطاع كهرباء في عز الصيف؟ السؤال لك، لأننا ما بنخاطب أحد من قياداتنا.. فهم موتى، والضرب في الميت حرام".
وتابع الناشط بالقول إن بعد 10 سنوات من إعلان التحالف انتهاء "عاصفة الحزم" وإطلاق "إعادة الأمل"، لا يزال أهالي عدن يعيشون أسوأ الكوابيس، دون كهرباء أو ماء أو أبسط مقومات الحياة، في ظل حكومة لا يملك اليمنيون حق اختيارها، بل جاءت "بختم السفير".. في إشارة إلى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
وتضمن المنشور تلميح تاريخي، إذ شبّه ما تعيشه عدن اليوم بمرحلة سقوط صنعاء في يد الحوثيين، قائلاً: "بعد 60 سنة من ثورة سبتمبر، لا أحد يقول إن الجمهورية كادت تسقط بسبب أخطاء الجمهوريين، بل بسبب انسحاب الجيش المصري بعد نكسة 67. وربما بعد 60 سنة، سيُقال إن عدن ظلت 10 سنوات بلا خدمات في عهد التحالف، ولن يتذكر أحد فساد هادي أو عبث مجلس العليمي".
المنشور أُرفق بصورة لغرفته المعتمة في الليل، وعلق بالقول: "الصورة مش للنجوم، بل للغرفة حقي".