آخر تحديث :الجمعة-04 يوليو 2025-01:36ص
اخبار وتقارير

مراسل وكالة أمريكية: السعودية تتهرب من الحل الجذري في اليمن وتسعى لإحياء أنظمة ما قبل الدولة

مراسل وكالة أمريكية: السعودية تتهرب من الحل الجذري في اليمن وتسعى لإحياء أنظمة ما قبل الدولة
الجمعة - 04 يوليو 2025 - 12:00 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

قال الصحفي اليمني أحمد الحاج، مراسل وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية في اليمن، إن الحديث عن اتفاق سياسي جديد بين الأطراف اليمنية برعاية المملكة العربية السعودية، ليس إلا محاولة جديدة لترحيل الأزمة، وليس حلاً جذريًا كما يُروَّج له إعلامياً.

وأكد الحاج في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أن الوقت لم يحن بعد لأي تسوية سياسية حقيقية داخل اليمن، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي، مشيراً إلى أن المملكة ليست مستعدة – لأسباب متعددة – للانخراط في تسوية سياسية تفرز نظامًا ديمقراطيًا وطنيًا يقوم على مبدأ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وأوضح أن السعودية، منذ سنوات، تتعامل مع الأزمة اليمنية بعقلية “الحلول الترقيعية”، وتستمر في ترحيل الأزمة من مرحلة إلى أخرى، دون التجرؤ على دعم مشروع دولة حقيقية في اليمن، خوفًا من أن ينعكس ذلك على داخلها السياسي.

واعتبر الحاج أن هذا الموقف يتجلى بوضوح في تقارب الرياض مع جماعة الحوثيين، في ما يبدو أنه مسعى لتسوية ثنائية تُبقي نفوذ المملكة شمالًا، وتمنع أي تحول ديمقراطي جذري.

أما في الجنوب، فأشار الحاج إلى أن الوضع أكثر تعقيدًا، حيث تسعى المملكة، بحسب تعبيره، إلى خلق نظام حكم مشابه لنظامها القائم على الزعامة التقليدية، من خلال إعادة إحياء المشيخات والسلطنات القديمة، لكنها فشلت حتى الآن في فرض هذا النموذج.

ورأى الحاج أن هذا التعقيد المتواصل سيظل قائماً طالما أن "الإخوة في المملكة" – حسب تعبيره – لم يجدوا صيغة تزيل قلقهم العميق والمتجذر من أي تحوّل ديمقراطي في اليمن، مضيفاً أن واشنطن ولندن تغضان الطرف عن هذا النهج السعودي، حفاظًا على مصالحهما الاستراتيجية في المنطقة.

وختم الصحفي أحمد الحاج حديثه بالإشارة إلى أن غياب الإرادة الحقيقية لحل شامل، سيُبقي الوضع في الجنوب رهينة للتجاذبات، وربما يُبقي الشمال في حالة شبيهة، ما لم تتغير المعادلة الإقليمية أو تتدخل قوى دولية بجدية لإعادة صياغة الحل.