أدان الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة جريمة قتل الداعية السلفي الشيخ صالح حنتوس، التي ارتكبتها مليشيا الحوثي، مساء الثلاثاء الفائت، بمحافظة ريمة، وهاجم بشدة محاولات الجماعة "تسييس الجريمة" عبر الزج بالقضية الفلسطينية لتبرير فعلتها.
وقال الزعاترة في تدوينة له على منصة "إكس":
"لا أسوأ من الجريمة إلا تبريرها، إذ زعم بيان الحوثيين تعمّد الدعوة للفوضى والتمرد، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية".
واعتبر الزعاترة أن استخدام اسم فلسطين في سياق كهذا هو "ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها العادلة"، مشددًا على أن فلسطين "ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يومًا"، فضلاً عن أن يُزج باسمها في قضية اعتداء وحشي على شيخ سبعيني نذر حياته لتعليم القرآن الكريم.
وأكد الكاتب الفلسطيني أن الشيخ صالح حنتوس "شهيد بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته، ورفض أن يُسلّم لجبروت الباطل".
وكان الشيخ صالح أحمد حنتوس، أحد أبرز دعاة التيار السلفي في محافظة ريمة، قد استشهد مساء الثلاثاء بعد مواجهة بطولية مع حملة حوثية قوامها 20 طقمًا عسكريًا حاصرت منزله في مديرية السلفية، قبل أن تقصف المنزل بقذائف (RPG) وتُصيب زوجته وعددًا من أقاربه بجراح.
وأثارت الجريمة حالة من الغضب الشعبي العارم في اليمن، واعتبرتها جهات دينية وحقوقية جزءًا من حملة اجتثاث ممنهجة تستهدف ما تبقى من التيار السلفي في مناطق سيطرة الحوثيين، بعد سنوات من التعايش وهدن شكلية انتهت بدماء حنتوس تحت أنقاض منزله.