أدان فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة إب، بأشد العبارات، حملة الاختطافات الجماعية التي نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية، والتي استهدفت عشرات المدنيين الأبرياء، بينهم أكاديميون ومحامون وتربويون بارزون، في واحدة من أخطر موجات القمع الأمني والانتهاكات الإنسانية التي تشهدها المحافظة منذ سنوات.
وأكد البيان الصادر عن المكتب السياسي أن حملة المداهمات الحوثية طالت نخبة من أبناء إب، في عدد من مديريات المحافظة، واقتادتهم إلى أماكن مجهولة دون أي مسوغ قانوني، مشيرًا إلى أن المليشيا تمارس سياسة تكميم الأفواه والإرهاب المنهجي بحق النخب المثقفة والفاعلة في المجتمع.
وشملت قائمة المختطفين كلاً من:
الدكتور طه عثمان، والدكتور عبده الجابري، والدكتور توفيق العاطفي، والدكتور محمد عقلان، والمحامي فيصل الشويع، والمحامي حميد الحبري، والأستاذ محمد طاهر، والأستاذ صادق النهمي، والدكتور أحمد ياسين، والدكتور نبيل اليفرسي، والدكتور صادق اليوسفي، والأستاذ حميد الزمر، والأستاذ محمد عبده قاسم المغربي، ومطيع عبدالله نعمان الطيار، ويزيد طه مربوش، وعبدالعليم عبدالإله، وياسر الرحامي، وطلال سلام، ونبيل اليوسفي، وسعيد عبدالله العدار، وهاشم الدرقمي، وسيلان النهمي، وأمين الجيلاني، وجميل المنحمي، وعبدالواحد كرش، وأحمد حسين الشامي.
واعتبر فرع المكتب السياسي أن هذه الانتهاكات تُجسّد حالة من الجنون الأمني والاستبداد المطلق، وتعكس التصعيد الخطير الذي تنتهجه المليشيا الحوثية ضد أبناء إب، ضمن حملة ممنهجة لترويع المجتمع وتصفية الأصوات الحرة.
وأكد البيان أن زعيم المليشيا الإرهابية عبدالملك الحوثي يتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين، محذرًا من أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وستُلاحق المجرمين مهما طال الزمن.
ودعا المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل والضغط للإفراج عن المختطفين فورًا، واتخاذ مواقف صارمة تضع حدًا لهذه الجرائم البشعة، مشددًا على أن الصمت الدولي المريب يشجع المليشيا الحوثية على المضي في سياسات القمع والتنكيل بالشعب اليمني.