قررت إيران منع دخول الرعايا الأجانب إلى 14 مدينة في محافظة أصفهان، في ظل تصاعد الإجراءات الأمنية والتضييق على حركة الزوار.
وقالت السلطات الأمنية في محافظة أصفهان ثالث أكبر محافظة في إيران بعد طهران ومشهد إنه "تقرر منع دخول الرعايا الأجانب، لا سيما الأفغان إلى 14 مدينة في هذه المحافظة، منها نطنز التي تضم منشأة نووية".
ويأتي هذا القرار بالتزامن مع إعلان بلدية طهران عن منع مئات الباعة الجائلين الأجانب (الأفغان) من العمل في محطات المترو.
وأشارت إلى أن "300 إلى 400 من أصل 3 آلاف بائع جائل في المترو هم من الأجانب، ولن يُسمح لهم بالاستمرار في العمل، سواء كانوا يحملون إقامة قانونية أم لا".
وفي سياق متصل، كشفت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) عن عودة غير مسبوقة لأكثر من 256 ألف مهاجر أفغاني من إيران إلى بلادهم خلال شهر يونيو الماضي، معتبرة هذه الموجة الأكبر منذ سنوات، وسط تحذيرات من أزمة إنسانية محتملة.
وقالت رئيسة المنظمة، إيمي باب، إن العديد من العائدين "وصلوا إلى أفغانستان وهم لا يملكون سوى الملابس التي يرتدونها".
وطالبت المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل لتقديم الدعم الغذائي والصحي لهؤلاء"، مؤكدة أن قدرة المنظمة على الاستجابة مهددة بسبب نقص التمويل.
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام رسمية إيرانية، عن خروج أكثر من 72 ألف مواطن أفغاني غير شرعي من معبر دوغارون شمال شرق البلاد خلال الأيام الأخيرة.
وقالت السلطات الأمنية الإيرانية في الآونة الأخيرة إنها اعتقلت قرابة 300 لاجئ أفغاني كانوا يعملون لصالح الموساد خلال الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يومًا.
وتقول إيران إن هناك ما يقارب من 8 إلى 10 ملايين أفغاني لا يحملون الإقامة القانونية في البلاد، ودخل أغلبهم إلى الأراضي الإيرانية بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في أب 2021.
وأشارت إلى أن بعض هؤلاء من العسكريين الذين عملوا مع القوات الأمريكية والأجنبية في تلك الفترة ومن الممكن أن يقدموا معلومات لأجهزة مخابرات أجنبية.
ويُنظر إلى هذه التطورات بوصفها تصعيدًا لسياسة التضييق على اللاجئين والمهاجرين في إيران، لا سيما الأفغان، الذين يشكلون أحد أكبر مجتمعات المهاجرين في البلاد.
المصدر/ إرم نيوز