أطلق مدير أمن وادي وصحراء حضرموت، العميد الركن عبدالله بن حبيش الصيعري، صفارة الإنذار ضد أخطر وباء يهدد المجتمع، معلنًا عن رصد مكافأة مالية سخية قدرها 30 ألف ريال سعودي لكل من يُدلي بمعلومات تؤدي إلى كشف مصانع مخدر "الشبو" أو مستودعات الحشيش والحبوب المخدرة في مناطق وادي حضرموت.
جاء الإعلان خلال اختتام فعاليات أسبوع مكافحة المخدرات، الذي نظمته الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، حيث أطلق الصيعري نداءً صريحًا لكل مواطن شريف، مؤكدًا أن:"الحرب على المخدرات مفتوحة.. ولن تكون هناك رحمة لمن يعبث بأمن المجتمع ويهدد مستقبل أجياله."
ودعا الصيعري المواطنين إلى التبليغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة، مؤكدًا أن الأمن مسؤولية جماعية، وأن الصمت جريمة لا تقل خطرًا عن التواطؤ.
يأتي هذا التحرك الأمني في وقت تشهد فيه حضرموت وعدد من المحافظات اليمنية تنامياً مرعباً في انتشار آفة المخدرات، وعلى رأسها "الشبو" القاتل، أحد أخطر أنواع الميثامفيتامين، الذي يحوّل ضحاياه إلى قنابل موقوتة من العدوانية والانهيار العقلي.
ويحذر المختصون من أن هذه المادة، التي تنتشر بين الشباب والمراهقين، تقف وراء ارتفاع معدلات الجريمة، وتفكيك الأسر، وتدمير المجتمعات.
التحقيقات الأمنية التي أجريت خلال السنوات الأخيرة كشفت عن تورط شبكات تهريب وترويج ترتبط بعصابة الحوثي وأطراف خارجية، استغلت الحرب والانفلات في بعض المنافذ لإغراق البلاد بالمواد المخدرة.
وبحسب مصادر أمنية، فإن "مصانع الشبو" يتم تهريب أدواتها بطرق معقدة، ويتم التصنيع في مخابئ سرية داخل وديان وأطراف حضرموت، ما جعل من المكافأة المعلنة وسيلة تحفيزية لكشف هذه الشبكات التي تعيث فسادًا في الأرض.