شهدت مدينة تعز اليوم الاثنين، مسيرة شعبية غاضبة شارك فيها الآلاف من الموظفين والمعلمين والمعلمات، في انتفاضة احتجاجية ضد الانهيار الاقتصادي المتسارع وتردي الأوضاع المعيشية، مطالبين بصرف الرواتب المتأخرة ووقف نزيف الفساد.
جاءت المسيرة تحت شعار "رفض الانهيار الاقتصادي"، وبدعوة من نقابة المعلمين اليمنيين، وانطلقت من جولة العواضي بشارع جمال عبدالناصر حتى مبنى المحافظة المؤقت في شركة النفط اليمنية، وسط هتافات مدوية تطالب بالعدالة الاقتصادية وإقالة الفاسدين وتحويل ملفاتهم إلى نيابة الأموال العامة.
ورفع المحتجون لافتات تستنكر صمت الحكومة وتجاهلها لمعاناتهم، مرددين شعارات تُحمّل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية المسؤولية الكاملة عمّا آلت إليه الأوضاع الاقتصادية في المدينة.
وأكد المشاركون أن تعز تعيش كارثة إنسانية بسبب تأخر صرف المرتبات لشهرين متتالين، وتدهور العملة الوطنية بشكل غير مسبوق، حيث تجاوز سعر الدولار حاجز 2700 ريال، فيما بلغ سعر الريال السعودي 730 ريالًا، مما فاقم معاناة المواطنين ودفع آلاف الأسر إلى حافة الجوع.
وفي ختام المسيرة، صدر بيان تحذيري شديد اللهجة، استنكر تخاذل السلطة المحلية والحكومة في الاستجابة للمطالب المشروعة، مؤكداً أن التصعيد الشعبي قادم ما لم يتم صرف المرتبات ورفع الأجور ووقف الانهيار الاقتصادي، قائلاً: "لن نتراجع حتى ننتزع حقوقنا ونكسر سطوة الفساد والجوع".
المسيرة تمثل رسالة شعبية مدوية من مدينة تعز، بأن الصبر قد نفد، وأن بركان الغضب الشعبي بدأ يثور ضد الظلم والإهمال والتجويع المتعمد.