الحياة فرصة و المواقف فرصة...
الجنوبيون عندهم قضية ، و إستغلوا الفرص وبنوا قوة عسكرية ، ولم يمارسوا الفساد ويغتربوا ، ويحرروا الجبهات على طريقة المقاولات والنكف و إستخدام القبيلة.
لذلك ها هم خلال عشر سنوات فقط بنوا وأسسوا قوة من الصفر ، وهاهي قواتهم اليوم من المهرة الى باب المندب، و في الحديدة ، و على تخوم صعدة و على مشارف البيضاء و في مديرية حريب ..!
أما الآخرين لأنهم بدون قضية و لا هدف فقد تسلموا الدعم والامكانات وأستغلوها للإستثمار الشخصي ، وترتيب وضع ذاتي ووضع عناصر تابعه لتنظيم ، وتجاهلوا بناء و تأسيس قوة حقيقية..!
فمن الطبيعي أن يجدوا أنفسهم محصورين في بضع كليوهات مربعة..!
وقد لا يجدوا متراً مربع بالخالص في المستقبل..!
ما حدث في حضرموت و المهرة مفترض أن يحدث بعد تشكيل مجلس القيادة ، اذ طالبنا بضرورة تمكين القوات الجنوبية من السيطرة على كافة جغرافيا الجنوب ، و الأنتقال لتحرير الشمال من الحوثي و أعتقد أننا اليوم نذهب في هذا الأتجاه وهو أحتمال بنسبة 60% و قد يكون مقدمة لعملية سياسية مختلة لن تصمد بالمطلق، وستقود لتقدم القوات الجنوبية وحلفاءها لتتجاوز حدود عام 90 في البيضاء و مأرب و إب وتهامة..!