أصدرت إدارة أمن العاصمة عدن، فجر اليوم الاثنين، بيانًا توضيحيًا ناريًا ردت فيه على ما وصفته بـ"التوصيفات المجافية للواقع" بشأن التصريحات التي أدلى بها مدير الأمن اللواء مطهر الشعيبي حول ظاهرة المخدرات وتداعيات تعطل التعليم، مؤكدة أن حديثه جاء من منطلق المسؤولية الوطنية والحرص على حماية الشباب، لا من باب الانتقاص من دور المعلمين أو التعليم.
وأوضحت إدارة الأمن في بيانها أن الشعيبي، خلال كلمته في ختام فعاليات الأسبوع العالمي للتوعية بمخاطر المخدرات، سلط الضوء على الإحصائيات التي تؤكد أن الفئة العمرية الأكثر تضررًا من آفة المخدرات تتراوح بين 16 و25 عامًا، وهي فئة يغلب عليها طلاب المدارس والجامعات. ولفت البيان إلى أن الفراغ الناتج عن توقف التعليم الرسمي ساهم في جعل هذه الفئة عرضة للاستهداف من قبل مروجي المخدرات.
البيان، الذي حمل لهجة حازمة، شدد على أن "الأمن لا يستقوي على التعليم، بل يحتمي به"، مؤكداً أن الأمن والتعليم جبهتان متكاملتان لا يجوز أن توضعا في موقع الخصومة. وقالت الإدارة إن محاولة تصوير حديث مدير الأمن على أنه استهداف للمعلمين هو "تحريف للمواقف وتخديم لأجندات لا علاقة لها بالمصلحة العامة".
ودعت إدارة الأمن إلى الإسراع في معالجة أوضاع الكادر التربوي وتحسين ظروفهم المعيشية، مشيدة بدور المعلمين المحوري في تحصين المجتمع ضد الجريمة والتطرف والانحراف، ومؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة إدماج برامج التوعية بمخاطر المخدرات ضمن المناهج الدراسية.
كما أعربت إدارة الأمن عن استغرابها من المواقف النقابية التي وصفت حديث اللواء الشعيبي بـ"الاستقواء"، مشيرة إلى أن مثل هذه التوصيفات لا تنسجم مع روح الشراكة المفترضة بين أجهزة الدولة لحماية الجيل من الأخطار الداهمة.
وختم البيان برسالة واضحة: "لن نسمح لأي جهة أن تحرف المعركة عن مسارها الحقيقي، فمعركتنا اليوم هي مع الإدمان والمخدرات والانفلات، لا مع المعلّم أو المدرسة. سنمضي في أداء واجبنا، وسنقف مع كل يد تبني وتحمي وتعلّم".