توفي ستة مواطنين خلال الساعات الماضية، نتيجة الصواعق الرعدية والسيول الجارفة التي اجتاحت عدداً من المحافظات، فيما اندلعت حرائق في منازل بسبب ضربات البرق، وسط غياب أي استجابة عاجلة من السلطات المحلية.
وفي مديرية جبل رأس بمحافظة الحديدة، عثر مواطنون يوم السبت على جثة شخص مجهول الهوية جرفته السيول في منطقة "خميس مطلق"، ويرجح السكان أن تكون السيول قد حملت الجثة من مناطق غرب محافظة إب التي شهدت أمطاراً غزيرة يوم أمس.
و في وقت سابق، سجت محافظة صنعاء ثلاث وفيات جديدة بصاعقة رعدية مميتة ضربت منطقة صعفان، وراح ضحيتها المواطن محمد غالب وزوجته، ومواطن آخر يُدعى حسين غالب راجح، وذلك بعد يومين فقط من وفاة شخص وإصابة شقيقه في الحيمة الداخلية، نتيجة صاعقة مماثلة.
ولم تكن محافظة حجة أقل حظًا من المأساة، فقد توفي المواطن سفيان علي قايد أبو فنون نتيجة صاعقة ضربت منطقة بني جديله في مديرية المغربة، كما فارق الحياة المواطن فيصل جابر في عزلة حجر بمديرية المحابشة، متأثرًا بضربة برق عنيفة.
وفي تطور متزامن، أدّت صاعقة رعدية إلى اندلاع حريق في منزل المواطن ياسر الغالبي بمنطقة نعمان في مديرية بني العوام، ولم تسجّل خسائر بشرية لكون الأسرة كانت خارج المنزل وقت الحادث، فيما اندلع حريق آخر في منزل المواطن الحاج محمد مهدي المنقل بعزلة بني العقبي مديرية الجعفرية، وألحق أضراراً مادية بالغة دون وقوع إصابات.
هذه الحوادث تسلط الضوء على تصاعد مخاطر الظواهر المناخية المتطرفة في اليمن خلال موسم الأمطار، وسط غياب تام لأي برامج توعية أو إنذار مبكر تحذر المواطنين من خطورة التعرض للصواعق أو الاقتراب من مجاري السيول.
ناشطون طالبوا السلطات المحلية ومنظمات الطوارئ بسرعة التحرك لإنقاذ الأرواح وتأمين المناطق الأكثر عرضة للخطر، محذرين من تكرار مثل هذه الكوارث في ظل استمرار التقلبات الجوية، خاصة في المناطق الجبلية والمفتوحة.