تعرضت الطفلة رغد سامي صادق لاعتداء وحشي من قبل مسن يُدعى أحمد محمد البقشي، في قرية وادي صباح بمديرية العدين – محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وسط حالة غضب شعبي تتصاعد إزاء الجريمة الشنيعة التي هزّت وجدان كل من شاهد تفاصيلها.
وتعود الحادثة إلى شجار بسيط نشب بين الطفلة رغد وطفل آخر من أقرانها في نفس القرية، قبل أن يتدخل جد الطفل المدعو "البقشي"، المعروف في المنطقة بطبيعته العدوانية، ويبدأ في البحث عن رغد في أرجاء القرية للانتقام منها بشكل غير مبرر.
ووفقًا لشهادات محلية، فإن والدة الطفلة، وعندما علمت بنيّة "البقشي" الغاضبة، اصطحبت ابنتها إلى منزله من باب التسامح وطلب السماح، في محاولة لاحتواء الموقف وإنهاء الخلاف بطريقة حضارية.
لكن ما حدث كان صادماً ومفجعاً؛ إذ ما إن عاد البقشي إلى منزله، ووجد الأم وابنتها في انتظاره، حتى انهال عليهما بالضرب والشتائم دون رحمة أو تفكير، متحديًا القيم والعرف والرحمة.
وأوضحت المصادر أن الطفلة رغد أصيبت بجروح بالغة في وجهها وعينيها، وسط صدمة أمها التي لم تسلم بدورها من الاعتداء. وقد تم إسعاف الطفلة إلى المستشفى، حيث أظهرت الفحوصات الأولية إصابتها بـ"فشل كلوي جزئي" واشتباه في ارتجاج دماغي، بالإضافة إلى كدمات وكسور في الرأس والوجه، وتشوه ملحوظ في عينيها.
الصدمة الكبرى، كما أكد أقارب الطفلة، أن أولاد المعتدي وأقاربه شرعوا بعد الجريمة بتهديد أسرة الطفلة لمنعهم من التبليغ عن الحادثة، بل وصل الأمر إلى تهديدهم في حال تم نشر صور الطفلة أو الحديث عن الواقعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعيش أسرة الطفلة حالة من الرعب والخوف، في ظل غياب العدالة، وتراخي الجهات الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي في التعامل مع هذه الجريمة التي تمثل اعتداءً صارخًا على طفولة بريئة وعلى قيم المجتمع اليمني.