في الذكرى السابعة لاعتصام المهرة، فجّر أحمد عبدالله بلحاف، مستشار محافظ المهرة ورئيس لجنة الاعتصام لمقاومة الأجندة الحوثية، مفاجأة مدوية بكشفه ما وصفه بـ"الحقيقة الكاملة" للجنة السابقة، والتي اتضح أنها واجهة سياسية وأمنية لخدمة المشروع الحوثي الإيراني المدعوم من سلطنة عمان.
وأكد بلحاف في بيان رسمي أن ما كان يُعرف بـ"لجنة اعتصام المهرة" انحرفت عن مسارها الوطني وتحولت إلى أداة تخدم جماعة الحوثي الإرهابية وأجندتها التخريبية، مضيفاً أن اللجنة القديمة كانت تتلقى الدعم والتوجيه من طهران ومسقط، وتستهدف أرض المهرة وهويتها وثقافتها وانتماءها العربي والإسلامي الأصيل.
وقال بلحاف: "حين تكشفت لنا الحقائق، بذلنا النصح وقدمنا المقترحات لتصحيح المسار، لكنهم رفضوا ذلك وفضلوا التبعية العمياء للحوثي وإيران، بل مضوا في مغامرتهم المشبوهة بالمهرة".
وأضاف: "وبناءً على ذلك، نعتبرهم اليوم فرعاً محلياً من جماعة الحوثي، ويجوز تسميتهم بـ'جماعة الاعتصام الحوثية'"، مشدداً على أنهم لا يمثلون أبناء المهرة ولا يعبرون عن إرادة أهلها.
وأشار رئيس لجنة الاعتصام الجديدة إلى أن القوى الوطنية في المهرة أعادت تشكيل اللجنة بأهداف واضحة ومحددة لمواجهة المشروع الحوثي وأدواته، والعمل على فضح التدخلات الإيرانية العمانية التي باتت تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي اليمني.
وطالب بلحاف الجهات الرسمية والأمنية في الدولة بـ"تحمل مسؤولياتها" تجاه ما وصفه بـ"الخطر الداهم"، داعياً إلى وقف نشاط جماعة الاعتصام الحوثية فوراً، وإغلاق قناة المهرية الإعلامية التي قال إنها تعمل كمنصة دعائية للمليشيا، إضافة إلى تفكيك المعسكرات التي أنشأتها الجماعة داخل المهرة تحت إشراف عناصر حوثية مباشرة.
وفي ختام بيانه، أكد بلحاف أن المهرة ستظل عصية على المخططات المشبوهة، وقال: "سنبقى في مقدمة الصفوف لمقاومة الحوثي ومن يدعمه، وسنقف بوجه كل المتآمرين الذين يحاولون العبث بأمن واستقرار محافظتنا. فحب الوطن جذوة لا تنطفئ، وولاؤنا لليمن الكبير لا يتزحزح."