أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على تفجير عبّارات مياه على الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي إب والضالع، واستحداث مواقع قتالية جديدة في محيط جبهة الفاخر شمالي المحافظة.
وأكدت المصادر أن الجماعة فجّرت خلال الأيام القليلة الماضية أربع عبّارات رئيسية، كان آخرها قرب بلدة الفاخر، في إطار تحركات عسكرية مكثفة تهدف إلى إعادة إشعال خطوط التماس وتفجير الوضع عسكرياً في الجبهة التي ظلت نسبياً هادئة منذ إعلان هدنة أبريل 2022.
وشددت المصادر على أن ميليشيا الحوثي نشرت أسلحة ثقيلة ومتوسطة في مواقع استراتيجية، خاصة على تباب مطلة على مناطق التماس في جبهتي الفاخر والجب، الواقعتين على تخوم محافظة إب، حيث تستغل الجماعة التضاريس الوعرة لترسيخ وجودها القتالي وتعزيز مواقع هجومية.
ويأتي هذا التصعيد الميداني ضمن نهج تخريبي مستمر تتبعه الميليشيا لتعطيل أي جهود إنسانية أو وساطات محلية تهدف إلى فتح الطرق وتخفيف معاناة المدنيين، ما يكشف بوضوح نية الحوثيين لاستخدام المناطق الآهلة بالسكان كنقاط انطلاق لعملياتهم العسكرية، ضاربين بعرض الحائط كل النداءات الدولية لخفض التصعيد.
وتواصل الميليشيا تنفيذ هجمات صاروخية وبالمسيّرات الإيرانية على مواقع القوات الحكومية والأعيان المدنية في شمال الضالع، إلى جانب محاولات تسلل متكررة باءت جميعها بالفشل، وهو ما اعتبرته مصادر ميدانية محاولات استنزاف فاشلة في ظل صمود القوات الحكومية على امتداد خطوط الدفاع.