استأنف عمال قطاع (S2) النفطي في العقلة بمحافظة شبوة، يوم امس الأربعاء، عمليات ضخ النفط الخام إلى محطة كهرباء بترومسيلة (الرئيس) في العاصمة عدن، بعد توقف دام أربعة أيام، احتجاجًا على تجاهل مطالبهم الحقوقية.
وجاء استئناف الضخ عقب لقاء حاسم جمع ممثلين عن العمال بوزير النفط والمعادن، سعيد الشماسي، في مدينة عدن يوم الثلاثاء، وسط تعهد حكومي بالاستجابة لمطالبهم من خلال حلول وصفها العمال بـ"المستدامة والعادلة"، وفقًا لمصادر نقابية مطلعة.
وكانت اللجنة العمالية في القطاع قد أوقفت عمليات الضخ يوم الأحد 22 يونيو، ردًا على ما وصفته بـ"التهميش المتعمد" وعدم الاعتراف بحقوقهم الوظيفية، بعد أن أنهت شركة OMV النمساوية – المشغل السابق – أعمالها في اليمن مطلع مايو الماضي، تاركة عشرات العاملين في مهب المجهول دون رواتب أو ضمانات قانونية.
وبحسب المصادر، تم الاتفاق على صيغة لمعالجة ملفات الرواتب والتثبيت الوظيفي، تمهيدًا لإنهاء معاناة العمال الذين ظلوا في مواقعهم رغم انسحاب الشركة الأجنبية، لضمان استمرارية إنتاج وضخ النفط إلى محطة "الرئيس" في عدن.
يُذكر أن عمليات ضخ النفط الخام من خزانات القطاع، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية نحو 116 ألف برميل، بدأت مطلع يونيو الحالي بمعدل أربع مقطورات يوميًا، بتوجيه من رئيس الحكومة ووزارة النفط، لتغذية المحطة الكهربائية الرئيسية في عدن، والتخفيف من أزمة الكهرباء التي تؤرق ملايين المواطنين.