تشهد مدينة تعز، لليوم الرابع، احتجاجات ساخنة رفضًا لاستمرار احتجاز مقطورات الغاز الخاصة بالمدينة في محافظة لحج، وهي الأزمة التي تدخل أسبوعها الثاني دون حلول.
ويواصل وكلاء الغاز وجموع المواطنين، إلى جانب قافلة ناقلات اسطوانات الغاز الفارغة، إضرابهم واعتصامهم المفتوح أمام ديوان عام المحافظة، في محاولة للضغط على السلطة المحلية بالتدخل العاجل لدى سلطات محافظة لحج، لإنهاء عملية الاحتجاز في منطقة رأس العارة، والسماح بدخول الغاز إلى المدينة.
وأكد المعتصمون أنهم لن يبارحوا مكان الاعتصام أو يعلقوا الإضراب حتى يتم إطلاق كافة المقطورات المحتجزة، ومحاسبة المتورطين في أعمال القطاع والاحتجاز، مع تسليم حصة محافظة تعز من الغاز كاملة دون انتقاص.
ونفّذ وكلاء الغاز، رفقة قافلة ضمّت عشرات الناقلات المحمّلة بالأسطوانات الفارغة وعدد من المواطنين، تظاهرة حاشدة جابت شوارع المدينة الأحد، أعقبها وقفة احتجاجية تحولت إلى اعتصام مفتوح أمام مبنى المحافظة.
وأصدر المعتصمون بيانًا أكدوا فيه الاستمرار في الاعتصام حتى تنفيذ مطالبهم، وأعربوا عن استعدادهم للجلوس مع المحافظ لمناقشة الأزمة وسبل معالجتها بما يضمن رفع الإضراب، إلا أن المفاجأة كانت في منع اللجنة من مقابلة المحافظ من قبل حراسته، ما أثار استغرابهم، وسط اتهامات موجهة لمدير مكتب شركة الغاز بالوقوف وراء تلك العرقلة.
وفي السياق ذاته، أشارت مصادر مطلعة إلى مساعي تبذلها شخصية عسكرية في لحج للضغط على قيادات عسكرية في تعز لضبط المعتدين على محطة "ساسكو" للغاز التابعة لمحطة الفرشة، والتي تعرضت لاعتداء أدى إلى إغلاقها منذ قرابة شهر.
وبحسب المعلومات، فإن المساعي تسبق إطلاق مقطورات الغاز المحتجزة في رأس العارة التابعة لمحطة "الأخوين"، والتي باتت تُعد الممول الوحيد والأفضل لمدينة تعز بعد تحويل حصة المدينة إليها.
وأرجعت مصادر إعلامية الأزمة الحالية إلى صراع بين محطات الغاز الكبرى، والذي أدى إلى أزمة غاز خانقة في مدينة تعز، وتفجّر موجة احتجاجات شعبية واسعة بسبب ذلك.
المصدر الصحفي جميل الصامت