أكد وزير الإعلام في حكومة الشرعية، معمر الإرياني، أن الأحداث المتسارعة في المنطقة وجهت ضربة قاصمة لنظام طهران وأوهامه التوسعية، مشيرًا إلى أن إيران، التي أنفقت عقودًا من عمرها وثروات شعبها لصناعة "وهم القوة الإقليمية"، فشلت حتى في حماية منشآتها النووية وقادتها العسكريين من الضربات الدقيقة.
وفي تصريح صحفي حاد اللهجة، قال الإرياني إن الضربات التي استهدفت العمق الإيراني كشفت هشاشة المنظومة العسكرية لطهران، وسقوط أسطورة "الردع الإيراني"، مضيفًا أن النظام الإيراني ظهر عاريًا، بعدما فقد رموزه وضربت منشآته في وضح النهار دون أن يجرؤ على الرد.
وأشار الوزير إلى أن أذرع إيران في المنطقة، من مليشيا الحوثي في اليمن إلى حزب الله في لبنان، ليست سوى "أقنعة مهترئة" لمشروع متهالك داخليًا، لافتًا إلى أن هذه الجماعات لم تكن سوى أدوات مؤقتة للابتزاز والتخريب، تسقط الآن واحدة تلو الأخرى مع اهتزاز عرش الولي الفقيه في طهران.
وأضاف الإرياني: "ما نشهده اليوم ليس مجرد تراجع تكتيكي لطهران، بل انهيار شامل لمنظومة الدعاية الإيرانية التي ظلت تسوّق وهم السيادة والثأر لسنوات، لتتكشف في النهاية كيانًا مأزومًا محاصرًا، يترنح تحت ضربات الداخل والخارج".
واعتبر الوزير أن ما جرى هو نتيجة حتمية لأربعة عقود من الاستبداد والقمع ونشر الفوضى في المنطقة، مؤكدًا أن إيران لم تكن يومًا نصيرًا للقضية الفلسطينية كما تدعي، بل استخدمتها ذريعة لبناء مليشياتها وتخريب الدول العربية.
واختتم الإرياني تصريحه بتأكيد أن العالم بات أكثر وعيًا بخطر هذا النظام ومليشياته، وقال:"زمن الابتزاز والمزايدات الطائفية انتهى.. لا استقرار في المنطقة بوجود نظام طهران وأدواته الدموية"، مشددًا على أن انهيار مشروع إيران الإقليمي لم يعد مجرد احتمال، بل واقع يتسارع يومًا بعد آخر.