كشفت تقارير بحرية وبيانات تتبع الملاحة،اليوم الثلاثاء، عن شلل شبه تام في حركة ناقلات النفط المتجهة إلى ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرة الحوثيين، وذلك عقب تشديد القيود الأمريكية على السفن المرتبطة بتهريب النفط الروسي، وسط تصعيد رقابي من الآلية الأممية للتفتيش.
وأكد الصحفي اليمني المتخصص في الشأن الرقمي ورئيس المرصد اليمني للتربية الإعلامية فاروق الكمالي، أن عدداً من ناقلات النفط التي كانت تتجه إلى رأس عيسى غيّرت وجهتها اضطرارياً أو بقيت عالقة في ميناء جيبوتي، بعد أن أصبحت أهدافاً للرقابة والعقوبات.
وتظهر بيانات التتبع أن الناقلة EDERRA، التي قامت بتحميل شحنة من النفط الروسي المهرب عبر عملية نقل من سفينة لأخرى في البحر الأبيض المتوسط يومي 13 و14 يونيو، كانت قد أبلغت نيتها التوجه إلى رأس عيسى بعد التفتيش في جيبوتي، لكنها غيرت مسارها فجأة اليوم نحو ميناء صحار العماني، في وقت تشير فيه قراءات الغاطس إلى أنها لا تزال محملة بالكامل بالنفط.
في السياق ذاته، ترسو الناقلة ALBARRAQ Z، التي ترفع علم جزر القمر، في ميناء جيبوتي منذ 18 يونيو، محملة أيضًا بالنفط الروسي المهرب، بعد عملية نقل مشابهة في المتوسط، فيما انضمت إليها الناقلة ALJAFZIA (التي تحمل حالياً اسم CHIL 1) قادمة من خورفكان الإماراتية.
كما لا تزال الناقلة MD MIRANDA راسية منذ أيام في جيبوتي، وهي الأخرى محمّلة بشحنة من البنزين الروسي المهرب، وتنتظر إذنًا لدخول رأس عيسى، في ظل حالة من الغموض والتوتر بعد تصعيد الخزانة الأمريكية ضد عمليات التهريب المرتبطة بروسيا والحوثيين.